وأكد رئيس مجلس قروي اليانون راشد مرار ان المستوطنين لم يبقوا الا على 10% من الاراضي الزراعية وهم يحاولون الان السيطرة على الجزء المتبقي من الارض تحت حماية جيش الاحتلال، منوها ان عدد سكان القرية بلغ 120 نسمة يعتمدون على تربية الماشية و الزراعة.
وبين مرار ان المشكلة مع المستوطنين بدأت عام 1998 اي قبل اندلاع انتفاضة الاقصى حيث اعتدا عدد من المستوطنين على رجل طاعن في السن اثناء تواجده في ارضه مما افقدوه سمعه وبصره مشيرا أن القرية تحيط بها ثلاث مستوطنات.
وأوضح أن المستوطنين مع بداية انتفاضة الاقصى قاموا بارهاب المواطنين والاعتداء عليهم وإجبارهم على الرحيل ومنع التجول واخراجهم في منتصف الليل من بيوتهم حيث لم يكتفوا بالسيطرة على القرية التي تبلغ مساحة اراضيها 16450 دونم بل قاموا بتجريف اكثر من 800 شجرة زيتون وقتل اكثر من 120 رأس من الغنم بالسم والان لا يوجد مراعي للغنم الا في نطاق محدد حيث تمنع سلطات الاحتلال من الابتعاد عن البيوت السكنية لأكثر من عشرة أمتار، ففي السابق كان الاعتماد الاكبر على الثروة الحيوانية والآن أصبحت الزراعة هي المصدر الرئيسي وحتى موسم قطاف الزيتون لا يمكن التوجه الى الاراضي الا من خلال التنسيق بين الارتباط الفلسطني وسلطات الاحتلال وكثير ما تعرض المزارعين إلى اعتداءات أسفرت عن استشهاد العديد من المواطنين.
فيما اشار منسق اللجان الزراعية في محافظة نابلس ياسر سليمان ان اهالي اليانون بقوا في اراضيهم لحمايتها وهم يشكلون الخط الاول في الدفاع عن الارض في ظل سياسات السيطرة و العربدة التي ينتهجها قطعان المستوطنين مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التدخل الفوري و العاجل من قبل المؤسسات الحكومية والاهلية من اجل الوقوف مع اهالي المنطقة ودعم صمودهم في البقاء.
وافاد اهالي منقطة اليانون ان المستوطنين قاموا في الاونة الاخيرة باطلاق عدد كبير من الخنازير في المنطقة عدا عن قيام سلطات الاحتلال بتسليم اخطارات هدم لعدد من المنازل من بينها كهف مبني في الصخر.
وطالب راشد مرار رئيس المجلس القروي من الجهات المعنية التدخل الفوري من اجل المحافظة على الارض وتوفير الخدمات الصحية والمواصلات و شق الطرق الزراعية وتوفير شبكة مياه.