ورقة موقف صادرة عن حركة طريق الفلاحين العالمية “لا فيا كمبسينا” بشأن قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2021
10كانون أول 2020 ليس هنالك شك في أن العالم بحاجة إلى العمل معاً للتعامل مع التأثيرات الشديدة
والمستمرة لجائحة كورونا على أنظمتنا الغذائية، وعلى الرغم من أن العالم كان
مختلفاً في شهر كانون الأول من العام 2019
بعيد الإعلان عن قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء لعام 2021، إلا أن التخوفات بشأن العملية
غير الشفافة وغير الشرعية التي تم اتباعها لتطوير القمة والإعلان عنها وتنظيمها مازالت قائمة، نتيجة لذلك،
انضمت حركة طريق الفلاحين “لا فياكمبسينا LVC” في شهر آذار إلى 550 حركة اجتماعية ومنظمة
مجتمع مدني في موقف معارض لاستحواذ الشركات الكبرى على القمة.
ومع تقدم عمليات التحضير للقمة، نحن في حركة
طريق الفلاحين” لا فياكمبسينا LVC” يزداد قلقنا أكثر فأكثر، وبنفس الوقت نجدها فرصة للتأكيد
على أن الحوار العالمي حول أنظمتنا الغذائية له أهمية قصوى، حيث أن جائحة كورونا
كشفت أن نظم التغذية التي تتبناها شركات صناعة الأغذية قد فشلت في معالجة
الجوع وعدم المساواة والأزمة البيئية.
تعرض
هذه الورقة مخاوفنا فيما يتعلق بالقمة من حيث العملية والمحتوى، وتعبر أيضاً عن مطالبنا
من أجل تحقيق التحولات الضرورية في النظم الغذائية التي تقوم على وتسترشد بمبادئ السيادة
الغذائية والإيكولوجيا الزراعية.
نحن في
حركة طريق الفلاحين “لا فياكمبسينا LVC” لم يتوقف دورنا عند مناصرة عملية دمقرطة الأمم
المتحدة، بل شاركنا في العملية بنشاط وفعالية،
ولعبنا دوراً حاسماً في عمليات إصلاح السياسات الغذائية للأمم المتحدة بعد أزمة
الغذاء عام 2008؛ حيث جعلت
الأزمة هيئات الأمم المتحدة والدول الأعضاء تدرك أهمية تضمين أصوات الحركات
الاجتماعية الريفية والمجتمع المدني في تشكيل السياسات الغذائية، وأدت سياسات
منظمة الأغذية والزراعة FAO – المتمثلة في تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع
المدني، وإصلاح لجنة الأمن الغذائي العالمي CFS مع وجود آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية CSM – إلى
تقديم نماذج وتوجهات وعمليات جديدة
مهدت الطريق باتجاه أن تكون سياسات الأنظمة الغذائية العالمية أكثر ديمقراطية.
كل ذلك
أدى بالنتيجة إلى تحول تدريجي أتاح المساحة لتفاعل ليس فقط المجتمع المدني بل أيضاً
للحكومات الوطنية، فقد لعبت الحركة، بعملها الجماعي والمتفاني، دوراً محورياً في
تمكين العمليات ضمن آلية الشراكة مع المجتمع المدنيCSM وضمن لجنة الأمن الغذائي العالمي CFS.
لقد
ولدت بالفعل الكثير من أوجه التقدم النابعة من مبادئ السيادة الغذائية – هي مبادئ
تقدم نموذجاً شاملاً لتحويل النظم الغذائية واستعادة صحة شعوبنا والحفاظ على الطبيعة
– التي تدعمها وتدعو إليها حركة طريق الفلاحين “لا
فياكمبسينا LVC” منذ مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996، وعليه فإن
المشاركة الفاعلة في العمليات المؤسسية أعلاه أدت إلى إحراز تقدماً كبيراً وتطورات
هامة من ضمنها: الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن حيازة الأراضي، والخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين
مصائد الأسماك صغيرة النطاق، والعملية الحالية الخاصة بالخطوط التوجيهية بشأن الايكولوجيا
الزراعية والابتكارات الأخرى، وصولاً إلى إعلان الأمم المتحدة المتعلق بشأن حقوق
الفلاحين وغيرهم مـن العـاملين في المنـاطق الريفية (UNDROP)، فبلا شك أن هذه
الخطوط والأدوات قد وضعت عقبات مباشرة أمام أجندة الشركات الكبرى وعبر الوطنية والمصالح
الإمبريالية للاقتصادات والنخب العالمية.
لاستكمال قراءة ورقة الموقف اضغط هنا