مزارعو الأغوار يطالبون الحكومة الفلسطينية بدعم صمودهم
أنهى اتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع مؤسسة أمان،
ثلاث جلسات مساءلة عقدت في الأغوار الشمالية في مدينة طوباس ومنطقة الأغوار الوسطى
في قرية الجفتلك وفي منطقة الأغوار الجنوبية وذلك في مدينة أريحا، بمشاركة حوالي
80 مزارعة ضمن مشروع “الأغوار، الحقوق في مجابهة السياسات” والممول من
مؤسسة روزا لوكسمبورج.
وهدفت الجلسات إلى الخروج بأبرز المشاكل التي تواجه
المزارعين في الأغوار وقد تم نقاش السياسات والتشريعات التي تمس القطاع الزراعي، تمهيداً
لحملة سيطلقها العمل الزراعي بما يتعلق بالسياسات الوطنية الخاصة بالقطاع الزراعي
وأبرزها قضية الاسترداد الضريبي.
وقد رشح عن جلسات المساءلة العديد من الإشكاليات
والعقبات التي تواجه المزارعين في الأغوار أبرزها مشكلة الضرائب وارتفاع كلفة
المدخلات على المنتجين الصغار ومشكلة صندوق درء المخاطر والفرق بين ما يسجله
المزارعين من خسائر وما يتلقونه من تعويض، إلى جانب مشكلة الاسترداد الضريبي والتي
تتركز في طول مدة الاسترداد ونسبة الخصم على المبلغ المسترد، المشاكل المتعلقة
بشركات القطاع الخاص وتوسعها على حساب الأراضي الزراعية، كما أشار المزارعون إلى
مشكلة المياه والكهرباء والتكاليف الباهظة التي يتكبدها المزارع.
وقد طالب المزارعون الحكومة الفلسطينية بإعادة النظر في
اتفاقية باريس خاصة بما يتعلق بالقطاع الزراعي، ودعوا الى وقف دخول منتجات
المستوطنات الزراعية إلى الأسواق الفلسطينية كما دعوا إلى عقد
مؤتمر موسع في منطقة الأغوار بحيث تشارك فيه جميع الوزارات المعنية والمنظمات الأهلية،
والمزارعين إلى جانب التجار وموردي مدخلات الإنتاج للوقوف على ما يتعرض له القطاع
الزراعي بشكل عام وفي الأغوار بشكل خاص لإيجاد البدائل والحلول على طريق دعم صمود
المزارعين هناك.