مئات المزارعين والصيادين في غزة يحتفلون بالذكرى السنوية الاولى للاعلان العالمي لحقوق الفلاحين
غزة – من أمام مقر المندوب السامي لحقوق
الانسان في فلسطين هتف مئات المزارعين والصيادين ضد الانتهاكات الصهيونية التي
ترتكب بحقهم بشكل يومي، ورددوا شعارات تطالب المجتمع الدولي بالضغط على المحتل
الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات، كما رفعوا أعلام فلسطين وحركة الفيا كامبسينا
ويافطات كتب عليها مطالبات للمجتمع الدولي بتفعيل وتنفيذ الاعلان العالمي لحقوق
الفلاحين وغير من العاملين في المناطق الريفية.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع
المزارعين والصيادين الذي نظمها اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين
الفلسطينية للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتبني الجمعية العمومية للأمم المتحدة
للاعلان العالمي لحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية، وخلال
المؤتمر الصحفي الذي عقد من أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان قال مدير دائرة
الضغط والمناصرة باتحاد لجان العمل الزراعي سعد الدين زيادة: بأننا اليوم نحتفل
وباقي الفلاحين على مستوى العالم بالانتصار الكبير الذي حققته حركة الفيا كامبسينا
بعد نضال استمر لما يقارب 17 عاما من أجل تبني الأمم المتحدة للاعلان العالمي
لحقوق الفلاحين والذي نتمنى أن يتم العمل على تطبيقه وتنفيذ البنود الذي احتواها
الاعلان من أجل حماية الفلاحين وضمان حقوقهم.
وفي كلمة المؤسسات الحقوقية قال الأستاذ
حسين حماد الباحث في مركز الميزان لحقوق الانسان : أن الاحتلال الاسرائيلي لازال
ينتهك حقوق المزارعين والصيادين في المناطق مقيدة الوصول برا وبحرا بالاضافة الى
الحصار المستمر، وهو ما يشكل انتهاكا صريحا لحقوق الفلاحين والصيادين ويضرب بعرض
الحائط كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ولا سيما الاعلان العالمي لحقوق
الفلاحين. ونحن كمؤسسات حقوقية نطالب بتفعيل كافة الاتفاقيات الخاصة بحقوق الانسان
الى جانب تفعيل الاعلان العالمي، لحقوق الفلاحين والذي يعطي خصوصية لأهمية
الفلاحين في المجتمعات بشكل عامكما ندعوا الى اجبار الاحتلال الاسرائيلي الى
احترام ما جاءت عليه العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
وفي كلمة حركة طريق الفلاحين الفلسطينية
والتي القتها المزارعة وسام الزعانين أشارت الى أن الفلاحين والفلاحات في فلسطين
في هذا اليوم يضمون صوتهم الى صوت مئات الملايين من الفلاحين في شتى بقاع الأرض
للمطالبة بحماية الفلاحين وضمان حقوقهم والتي من شأنها أن تساهم في أن يأخذ
المزارع والفلاح مكانته في انتاج الغذاء واطعام المجتمع وبالتالي يساهم في انهاء
الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي والحفاظ على الكرامة الانسانية.
وفي ختام الوقفة قام وفد يمثل المزارعين
والصيادين واتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين الفلسطينية ونقابة عمال
الفلاحة ومركز الميزان بتسليم رسالة لمدير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان تضمنت
تفصيلا عن واقع انتهاك حقوق الفلاحين والصيادين في المناطق مقيدة الوصول في البر
والبحر وتجمل أيضا مطالب المزارعين والصيادين من مؤسسات المجتمع الدولي.