لشهدائنا، ليس لحظة صمت، إنما عمراً كاملاً من النضال
بتاريخ 2612019 مزاراعاً فلسطينياً آخراً تم قتله على يد مستوطنين اسرائيليين.
حمدي النعسان، نموذجاً آخراً من النضال الفلسطيني ضد الاستعمار والوحشية الإسرائيلية، كان يشارك في مظاهرة أسبوعية في قريته “المغير” التي تبعد 22 كم عن مدينة رام الله، ضد مصادرة أراضي قريته لصالح بناء بؤرة استيطانية، وضد جرائم المستوطنين المستمرة والمتمثلة في اقتلاع الأشجار، ومهاجمة الأهالي ومصادرة ممتلكاتهم.
المزارعون الفلسطينيون هم الأكثر تضرراً من الاحتلال الاسرائيلي، فهم غير قادرين على الوصول لأراضيهم ولا لمصادر مياههم، ومزارعهم معزولة خلف جدار الضم والتوسع والنقاط العسكرية المختلفة ويهاجَمون من قبل المستوطنين عند قطف محاصيلهم.
حركة فلاحون بدون أرض تقف وستقف دوماً من هؤلاء الذين يناضلون من أجل العدالة والكرامة، ولذلك تقف الحركة مع الشعب الفلسطيني ومنظماته الشرعية التي تناضل ضد المحتل، نضالاً ستكون نتيجته حرية الأرض والشعب الفلسطينيين.
جماعة من السكان الأصليين في شمال البرازيل يدعون جماعة ” إكسكورو” يقولون ” عندما نخسر محارباً، نحن لا ندفنه، بل نزرعه، لأن من بذوره سيولد محاربين آخرين.
وبذور الشهيد نعسان هي بذور النضال من أجل فلسطين حرة ستنبت فينا جميعاً، وواجبنا الآن أن نروي بذور النضال هذه، لتنمو ونعتني بها في كل نضال وكل حشد وعمل وفي كل أرض محتلة، بذور ووجود الشهيد نعسان ستكون معنا دائماً.
لأحلامه وأفكاره، التي هي أحلامنا وأفكارنا، سنكمل النضال من أجل حرية فلسطين ومن أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي.
الشعب البرازيلي يناضل إلى جانب الشعب الفلسطيني.
522019
حركة فلاحون بدون أرض – MST