Categories الاخبار

في يوم المرأة العالمي معا ضد الاستغلال والاضطهاد والاحتلال

في يوم المرأة العالمي ” الثامن من آذار”، نرفع صوتنا عالياً رجالاً ونساءً، فلسطينيين وفلسطينيات، فلاحين وفلاحات، مؤكدين أننا معاً موحدين كتفاً إلى كتف ويداً بيد ضد الاستغلال والاضطهاد والاحتلال، ضد القوى الاستبدادية والظلامية، ومن أجل المساواة الحقيقية بين المرأة والرجل.. المساواة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

في يوم المرأة العالمي، نجدد تأكيدنا وإيماننا العميق، بمبدأ تحرر المرأة ومساواتها بالرجل، وبأن تحرر المجتمع أي مجتمع وتقدمه وازدهاره رهن بتحرر المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية أسوة بالرجل، باعتبارها نصف المجتمع.
في يوم المرأة العالمي، تحية إجلال وإكبار للمرأة الفلسطينية.. تحية لها وهي تؤكد إصرارها على مواصلة الصمود والكفاح حتى نيل كافة حقوقها… تحية لها وهي تواصل نضالها ضد الاضطهاد بمختلف أشكاله … تحية لها وهي تتصدى للاحتلال ببسالة … التحية كل التحية للمرأة الريفية الفلاحة التي تقاوم بصمودها، مؤكدة أنها ملح هذه الأرض المقدسة.

ليس عبثاً إعتماد مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في مقدمة قيمنا كحركة فلاحية، فنحن ضد التمييز الممارس بحق المرأة الريفية في مجتمعنا، ومن أجل تحقيق المساواة الحقيقية مع الرجل، إذ أن مجتمعاً لا يقر ويمارس مبدأ المساواة التامة بين الجنسين ويمارس التمييز ضد المرأة لن يحقق أي تقدم وسيبقى في ذيل القائمة.

إننا في حركة طريق الفلاحين ( لا فياكمبسينا – فلسطين ) نؤكد الالتزام التام بالاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز ضد النساء ( سيداو ) التي دخلت حيز النفاذ في الثالث من أيلول عام 1981، والتي تؤكد على مكافحة التمييز ضد المرأة تمهيدا لتمكينها من التمتع بالمساواة مع الرجل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية.
وبناء على التزامنا هذا نؤكد مواصلة جهودنا لدعم المرأة الريفية في فلسطين، والأدوار المهمة التي تؤديها في توفير أسباب البقاء اقتصادياً لأسرتها. وندعو السلطة الفلسطينية وكافة القوى السياسية والفعاليات والمؤسسات إلى تحويل الأقوال الخاصة بمساواة المرأة بالرجل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى أفعال ملموسة على الأرض.
وتعزيزاً لدور المرأة الفلسطينية وتأكيداً على دورها المحوري في العمل الزراعي والعملية الإنتاجية فإننا نرى أن تطبيق مبادئ السيادة على الغذاء كمفهوم أشمل وأكثر واقعية في الحالة الفلسطينية سيساعد بالتأكد في منح المرأة مزيداً من الحقوق والإنصاف خاصة وأن أكثر من 70% من الغذاء الذي مصدره الزراعة يدار وينتج من قبل النساء الفلسطينيات.

في يوم المرأة العالمي نؤدي تحية إجلال وإكبار لشهيدات وأسيرات الحركة النسوية الفلسطينية… تحية إلى كل أحرار العالم نساءً ورجالاً الذين يناضلون ضد التمييز ومن أجل المساواة ومن أجل العدالة الاجتماعية ونصرة للقضايا العادلة …
تحية لعضوات حركة طريق الفلاحين الدولية ( لافياكمبسينا ).
تحية للمرأة الفلسطينية الشجاعة، حارسة بقائنا وحياتنا وحارسة نارنا الدائمة …
كل عام وفلاحات فلسطين بألف خير

حركة طريق الفلاحين الفلسطينة – لا فياكمبسينا فلسطين
8/ أذار / 2019