حركة طريق الفلاحين الفلسطينية تنظم وقفة رافضة لمشروع الضم
شارك المئات من المزارعات والمزارعين والصيادين
في وقفة أمام مقر الأمم المتحدة (الأونسكو)، والتي كانت دعت إليها حركة طريق الفلاحين الفلسطينية واتحاد لجان العمل الزراعي رفضاً واستنكاراً لخطة “الضم” الإسرائيلية، ومن أجل إعلان إسناد أهالي وفلاحي المناطق الفلسطينية المستهدفة
في خطة الضم لا سيما الأغوار الفلسطينية.
وقد رفع المتظاهرون يافطات تستنكر مشروع “الضم” الاحتلالي وخطة ترامب وكان أبرزها (مشروع الضم ليس إلا خطوة أخرى في المشروع
الاستعماري المستمر لأرض الوطن – لا وألف لا لمخطط الضم في المناطق المصنفة “ج” والتي تشمل الاغوار الفلسطينية – القدس والأغوار أرض فلسطينية لن نتنازل عنها)، وردد المتظاهرون هتافات تدعو لمزيد من الإسناد والدعم للمزارع الفلسطيني ولا سيما في الضفة الفلسطينية وتدعو للوحدة في مواجهة مشاريع الضم والتهويد.
وتخلل الوقفة مهرجان خطابي، صرح خلاله منسق حركة طريق الفلاحين
الفلسطينية سعد الدين زيادة بأن مشروع الضم هو استمرار للسياسات
الصهيونية لسرقة ومصادرة أراضينا وهو أيضاً خطوة في اتجاه شرعنة المستوطنات غير
الشرعية المقامة على أراضينا، وندد زيادة بالصمت والموقف الدولي الذي لا يحرك
ساكناً أمام الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية وحقوق الإنسان ودعى المجتمع
الدولي للوقوف أمام مسؤولياته وإيقاف إسرائيل عن تنفيذ مخططاتها التهويدية للأرض
الفلسطينية.
وفي كلمة شبكة المنظمات
الأهلية الفلسطينية، وجه مديرها العام أمجد الشوا التحية
لسكان الأغوار وبعث برسالة تضامن في مواجهة المخطط الكولونيالي الذي يكرس الفصل
العنصري ومخططات الاحتلال الإسرائيلي بالانقضاض على مشروعنا الوطني. وطالب القيادة
السياسية بأن تترجم هذه الوحدة الشعبية في مواجهة انتهاكات الاحتلال إلى وحدة
وطنية حقيقة من أجل إبطال مخطط الضم الصهيوني.
وفي ذات السياق قالت السيدة صفاء
أبو سعيد عضو مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي” لقد جئنا اليوم لنعلن
رفضنا لمحاولات الاحتلال المتغطرسة لفرض الهيمنة الصهيونية على أراضينا والتي
تستهدف مساحات واسعة من أراضي الضفة الفلسطينية ولا سيما منطقة الأغوار، وأضافت أن
ما يخطط له الآن سيدخل القضية الفلسطينية في منعطف خطير سيضعنا جميعاً أمام تحديات
مصيرية تعززها حالة الانقسام والتخاذل العربي والدولي، وطالبت بتعزيز الوحدة
الوطنية الحقيقية وإنهاء حالة الانقسام من أجل مواجهة كافة المشاريع الصهيوأمريكية التي تستهدف وجودنا واقتلاعنا من أرضنا، وطالبت الجهات الرسمية بضرورة
التحرك الفوري لتوفير سبل الدعم اللازم لتعزيز صمود أهلنا وفلاحينا في كل مناطق
تواجدهم وبالخصوص في مناطق “ج” والتي تشمل مناطق الأغوار الفلسطينية.