Categories الاخبار

توصيات بتطوير آليات عمل اللجان الزراعية ودورها على الصعيد الوطني

البيرة- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي المؤتمر السنوي للجان الزراعية في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة بحضور واسع من المزارعين وأعضاء اللجان والمؤسسات الشريكة والصديقة ووسائل الإعلام لمناقشة بلورة تشكيل حركة فلاحية فلسطينية على نطاق واسع وتطوير آليات عمل اللجان الزراعية.

وأوصى المؤتمرون بأهمية إعادة الاعتبار لآليات التشبيك بين اللجان ومرجعياتها وتطويرها واستحداث آليات مناسبة، وأهمية تطبيق توصيات مؤتمرات اللجان السابقة، بالإضافة الى إعداد خطة عمل شاملة لعمل اللجان الزراعية للعام 2016 وعقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لمناقشة توصيات المؤتمر، ووضع آليات لتنفيذ خطة عمل قابلة للتطبيق. كذلك أوصى الحضور أن تأخذ اللجان الزراعية دوراً أوسع في تنظيم وإدارة المؤتمرات والأنشطة الخاصة بها، وتفعيل دور المرأة في اللجان الزراعية والتركيز على العناصر الشابة، كذلك التركيز على الاستدامة في العمل، وتشكيل لجنة تنسيق تكلف بإدارة التنسيق والتواصل ما بين اللجان المختلفة والاتحاد وهيكلة عمل اللجان وتنظيمها.

وتخلل المؤتمر عدة كلمات أكدت في مجملها على أهمية الدور الجماهيري لعمل الاتحاد والتزامه بقضايا المزارعين والفقراء والمهمشين، حيث أشار القائم بأعمال مدير عام العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف الى أهمية اللجان في عمل المؤسسة وأهمية مأسسة هذه اللجان بحيث تأخذ دورا متقدماً أكثر لمواجهة التحديات التي تواجه المزارع الفلسطيني، وفي مقدمتها سياسة الاحتلال من مصادرة للأراضي وتدمير للمنشآت والمشاريع الزراعية ومصادرة حق الفلسطينيين في السيادة على أرضهم، بالإضافة الى أهمية دور الاتحاد ولجانه الزراعية في التصدي للسياسات الرسمية للحكومة الفلسطينية وخاصة قانون ضريبة الدخل الذي تصر الحكومة على مواصلة فرضه على القطاع الزراعي، وهو ما يضيف عبئا على كاهل المزارع الفلسطيني ويقوض صموده في أرضه.

من جانبه أكد ممثل شبكة المنظمات الأهلية محرم البرغوثي على دور اتحاد لجان العمل الزراعي الريادي في التصدي لكل المشاريع التي تستهدف الأرض والإنسان وعلى أهمية اعطاء المزارع الاهتمام الأكبر.

من جانبه بين ممثل اللجان الزراعية أحمد العصا أهمية اللجان الزراعية كعمود فقري للقطاع الزراعي والتصدي لكل السياسات المهمشة للمزارع الفلسطيني وأسرته، بالإضافة الى أهمية العمل التطوعي في العملية التنموية، مشيرا الى أن المزارع بات ملاحقا في لقمة عيشه على جميع المستويات.

ونوه العصا الى دور المرأة في العمل الزراعي ومكافحة الفقر والتهميش، إضافة الى كونها تعلب دوراً هاماً في الصراع مع المحتل وحركات التحرر الوطنية.

فيما تحدث مدير الشؤون الإدارية في العمل الزراعي عبد الرازق فراج حول مضمون العمل الجماهيري للاتحاد وتمسكه بكل مبدائه التي انطلق من أجلها، مؤكدا على أن الاتحاد سيبقى يقدم حقوق المزارعين ومناصرة قضاياهم الرئيسة على أية مسألة وأولوية أخرى، مطالبا الحكومة الفلسطينية بإعادة النظر في قانون ضريبة الدخل على المزارعين، بحيث يعاد صياغته بطريقة تكفل حقوق المزارع الصغير، مع التمييز بين المستثمرين في القطاع الزراعي وبين المزارعين الصغار.

من جانبها شددت عضوة اللجان الزراعية عفاف فنون في مداخلتها على توفير الحماية للمزارع الفلسطيني في ظل ما يتعرض من الاحتلال وعلى كافة المستويات، مشيرة الى أهمية التمكين الاقتصادي للمزارع الفلسطيني لما له من أهمية كبيرة في حماية الأسرة وتحسين أوضاعها المعيشية.

ووجه أعضاء اللجان الزراعية في قطاع غزة في مداخلة لهم عبر السكايب تحية للمزارع الفلسطيني في الضفة الغربية على صمودهم رغم كل الظروف التي يتعرضون لها، مشددين على أهمية عمل اللجان وضرورة تطويرها.

بدوره تطرق رئيس مجلس إدارة العمل الزراعي علي حسونه الى النجاحات التي حققها الاتحاد من خلال حصوله على عضوية حركة طريق الفلاحين العالمية “الفيا كمبسينا” وتمثيله لفلسطين البلد العربي الوحيد في هذه المنظمة التي تضم في عضويتها أكثر من 200 مليون مزارع وما يتيحه ذلك من مناصرة حقوق المزارعين الفلسطينيين وايصال صوته ومعاناته لكل العالم.

يشار الى أن المؤتمر يأتي ضمن نشاطات مشروع “الدفاع عن حقوقنا” الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.