وهدف المهرجان إلى دعم المنتج الوطني من خلال عمل دعاية لتلك المنتجات الزراعية وكسر الجمود الذي تعاني منه الأسواق الفلسطينية نتيجة السياسات الإسرائيلية وضعف التنافس مع المنتج الإسرائيلي وإبراز دور اللجان الزراعية في مثل هذه النشاطات وإيصال صوت المزارع إلى الجهات العليا .
وألقى وزير الزراعة الفلسطيني الدكتور اسماعيل دعيق كلمة شكر فيها المؤسسات الاهلية وعلى رأسها اتحاد لجان العمل الزراعي على تنظيم هذا المهرجان منوها الى ان وزراة الزراعة حاولت ازالة العواقب بينها وبين المؤسسات الاهلية التي تعمل في قطاع الزراعة مؤكدا انه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمؤسسات الاهلية تحت رعاية رئيس الوزاء سلام فياض، حيث تتناول الوثيقة التكامل و التنسيق بين العمل الرسمي والعمل الشعبي.
وأشار دعيق انه خلال الأربعة شهور الماضية عملت الوزارة على ترتيب البيت الداخلي اضافة الى ذلك فان الوزارة ستقوم بتثبيت عدد من المشاريع خلال السنة الحالية والسنة القادمة ما يفوق خمسة أضعاف التي يقدمها القطاع الزراعي.
وأضاف أن موسم الزيتون هذا العام سيرافقه هجمة شرسة من المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين بحيث ان وزارة الزراعة قامت باجراءات ليوم 11 تشرين الاول وهو موعد قطف الزيتون حيث سيشارك معظم الوزراء في قطف الزيتون في مختلف الاماكن.
ونوه إلى أن الوزارة تعمل على حل مشكلة تسويق المنتجات الزراعية من خلال انشاء شركة تسويق مع أحدى المؤسسات الدولية تأخذ على عاتقها حل جزء من المشاكل التسويقية. وفيما يتعلق بالتأمين الزراعي اشار انه في نهاية هذا العام سيقر قانون التأمين الزراعي والذي بدوره سوف يحل الكثير من المشاكل الزراعية. وشكر في نهاية كلمته اتحاد لجان العمل الزراعي على تنفيذ المهرجان.
فيما رحب رئيس بلدية بيت أمر نصري صيارنه بالحضور مشيرا إلى إصرار قطعان المستوطنين على منع المزارعين من التوجه الى اراضيهم خاصة أن البلدة محاطة بأربع مستوطنات، وأضاف أن المزارع الفلسطيني رغم هذه الصعوبات وشح الموارد وصعوبة التسويق الا انه مستمر في الحفاظ على ارضه وما يجري اليوم من نشاطات لاتحاد لجان العمل الزراعي الا تتويجا لثبات المزراع الفلسطيني في ارضه.
بدوره رحب مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد هدمي بالحضور مؤكدا على أن الاتحاد متواجد دائما وجنبا الى جنب مع المزارع الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده ونوه ان من ضمن سياسات اتحاد لجان العمل الزراعي تقديم الخدمات للمزارعين من خلال استصلاح الاراضي وزراعة الاشتال وغيرها من من المشاريع.
وأشار الهدمي الى أن منتج العنب يعاني من مشكلة في التسويق وهدف المهرجان هو تسليط الضوء على هذه المشكلة التي لا تقتصر فقط على هذا المنتج وأن حل هذه المشكلة هو بالتعاون مع الشركاء في وزارة الزراعة وشركائنا المزارعين والمؤسسات الأخرى.
وأضاف أن هذا المهرجان جاء بجهود مشتركة مع اللجان الزراعية التابعة للاتحاد وسيكون هناك دائما جهد من اجل زيادة مثل هذه النشاطات التي تعمل على رفع مستوى ورقي القطاع الزراعي.
وفي نفس السياق نوه رئيس مجلس العنب يوسف صلاح إلى أن المهرجان جاء لاطلاع جمهورنا على واقع العنب، على هذا المنتج الذي أصبح بفعل بعض التجار سلعة كاسده مطالبا وزارة الزراعة والمنظمات الاهلية للتخفيف من معاناة المزراعين خاصة ان السنة الماضية عانى المزارعون من موجة الصقيع ومن جدار الفصل العنصري.
تخلل المهرجان معرض لأنواع مختلفة من العنب وفقرات فنية قدمت من خلالها فرقة نادي شباب بيت امر عرضا للدبكة الشعبية.