بيان صادر عن اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة الفلاحين الفلسطينيين حول مصادقة مجلس حقوق الإنسان على مسودة إعلان حقوق الفلاحين
✔يثمن العمل الزراعي وحركة الفلاحين الفلسطينية، مصادقة مجلس حقوق
الإنسان للأمم المتحدة على مسودة إعلان حقوق الفلاحين، وذلك في دورته التاسعة
والثلاثين، ليجتاز الإعلان آخر مرحلة قبل اعتماده النهائي في الجمعية العامة للأمم
المتحدة. حيث صوتت 33 دولة لصالح هذا الإعلان، الذي شكل نتاج عشر سنوات من النضال
المستمر الذي قادته حركة طريق الفلاحين العالمية “لا فيا كمبسينا”
وحلفائها.
إن هذا الإعلان يشكل معياراً جديداً لحقوق الإنسان، ومدخلاً هاماً
للفلاحين وأرضية قوية للمطالبة بحقوقهم المختلفة، من الحق في الأرض، والمصادر
والمعلومات إلى المساواة بين الرجل والمرأة، وأرضية لوضع سياسات عامة لصالح
الفلاحين والعمال الريفيين، كما سيعزز السيادة الغذائية وتنفيذ السياسات
الاجتماعية والاقتصادية التي تحسن من نظامنا الغذائي والزراعي.
إن النضال العالمي الذي تخوضه حركة طريق الفلاحين العالمية
“لا فيا كمبسينا” ضد السياسات الرأسمالية المتمثلة بالسيطرة على الشعوب
من خلال السيطرة على غذائها، من خلال الشركات العابرة للقارات، والسيطرة على موارد
الشعوب الطبيعية وحرمان الشعوب من حقها ببذورها الأصيلة واستبدالها بالبذور
المعدلة جينياً، ونضالها ضد السياسات المدمرة للمناخ، يشكل هذا الإعلان أحد ثماره،
وعليه فإن هذا النضال يحتاج تضافر الجميع حتى يحصل الفلاح والعامل الريفي على كافة
حقوقه الإنسانية والإقتصادية.
إن كون فلسطين عضو في هذه الحركة العالمية يحتم مزيداً من الضغط
على المستوى الرسمي الفلسطيني المطالب اليوم بالعمل جدياً من خلال هذا المنبر
الدولي الجديد والخاص بالفلاحين، على إعلاء صوت الفلاح الفلسطيني الذي يشكل رأس
حربة في مواجهة جرائم الاحتلال اليومية تجاهه وأرضه وموارده.
إن خطوة أخيرة متبقية لتبني هذا الإعلان بشكل عالمي رسمي، وذلك في
الجلسة القادمة للجمعية العمومية والتي ستعقد الشهر القادم، تشرين ثاني في
نيويورك، ومن هنا فإن مزيداً من العمل والنضال مطلوب للضغط على الدول الأعضاء
للتصويت لقبول وتبني هذا الإعلان، والذي يشكل منبراً مهماً لإعلاء صوت فلاحي
العالم.
انتهى