Categories الاخبار

بيان صادر عن اتحاد لجان العمل الزراعي في يوم الأرض

سطر الشعب الفلسطيني على امتداد سنوات طويلة ملاحم في الصمود على الأرض، وسجل التراب ملحمة الفلاح والمزارع في وجه آلات القتل والدمار، وكانت دماء الشهداء والجرحى والأسرى مدادا لعمق الارتباط بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه، وما يوم الأرض إلا شاهد على الشعب الذي اختار البقاء والحياة على الهزيمة.

في الثلاثين من آذار عام 1976 انتفضت الجماهير العربية احتجاجا على سياسة الاقتلاع والمصادرة والتهويد في منطقة البطوف ومثلث يوم الأرض، عرابة، دير حنا وسخنين، وفي المثلث والنقب وهو ما اعتبر تحولا هاما في تاريخنا على أرضنا ووطننا، فلأول مرة تنتفض الجماهير بعد النكبة وتصرخ في وجه سياسة الاقتلاع والتهجير، فسقط الشهداء والجرحى وما زالت الأرض الفلسطينية تشهد على عمق المأساة والصمود.

يشكل يوم الأرض معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت ـ وما زالت تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.

يأتي يوم الأرض في وقت بدأت فيه سلطات الاحتلال بتنفيذ مخطط شرق 1 (E1) الذي يحمل في طياته مستقبل مخيف للفلسطينيين. حيث أن تطبيق المخطط يقضي على فرص تحقيق السيادة على الأرض والغذاء لأنه سيقوض الوجود الفلسطيني في المنطقة ويزيد من فصل القدس الشرقية عن باقي الضفة الغربية وتحول دون ضمان التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

إننا في اتحاد لجان العمل الزراعي ولجانه الزراعية ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الوقوف ضد سياسة سلطات الاحتلال الهادفة إلى اقتلاع الفلسطيني من أرضه، وتحقيق الوحدة الوطنية بما يضمن التوحد أمام الممارسات الهادفة للنيل من صمودنا، كما ندعو المؤسسات الرسمية والأهلية العمل بكل الطاقات بما يخدم شريحة المزارعين ودعم صمودهم ضمن استراتيجية وطنية.

                            لا للإحتلال

                                   لا للإقتلاع

                                        لا للإستيطان

        اتحاد لجان العمل الزراعي