بيان صادر عن إتحاد لجان العمل الزراعي فلسطين
أحيا شعبنا الفلسطيني وكل أحرار ومحبي العدالة في فلسطين
التاريخية وحول العالم في الثلاثين من آذار الماضي الذكرى الثانية والأربعين ليوم
الأرض الخالد، تأكيداً على تشبثه بأرضه ودفاعه عنها، وتأكيداً على وحدته في مختلف
أماكن تواجده في مواجهة مشروع الاحتلال الاستعماري الإجلائي.
وها
هو شعبنا الفلسطيني في غزة اليوم يواجه بحشوده الجبارة وصدوره العارية، آلة القتل والتدمير
الإسرائيلية ليثبت للعالم أجمع، أن لا غنى عن الأرض ولا غنى عن الحرية مهما اشتد الحصار
والتنكيل وتضاعف الاعتقال وعمليات الإعدام الميداني بدم بارد على مرأى من العالم،
ها هو شعبنا اليوم يقدم 19 شهيداً أعزلاً وحوالي 2000 جريح جلهم أطفال وشباب في
ربيع العمر، قنصتهم قوات الاحتلال من وراء السواتر الترابية حيث تتمترس خوفاً من
الحق والإرادة التي لا تلين، التي خرج متسلحاً بها الآلاف من أبناء شعبنا المحاصر
في غزة.
تزداد التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وقضيته
التحررية الوطنية في هذا العام، حيث القتل اليومي، والسلب المتواصل للأرض والموارد
الطبيعية في كل فلسطين في مخالفة صارخة لكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية
جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني، هذا يضاف لمواصلة جرافات الاحتلال غرز
أنيابها في أرضنا اقتلاعاً ومصادرةً وتهويداً، حيث يتسرب من بين أيدينا يومياً
المزيد من الأراضي لصالح الاحتلال ومستوطنيه، فيما واقع الحال الفلسطيني يزداد
تردياً وبؤساً بسبب الانقسام الكارثي وغياب الاستراتيجية الوطنية الموحدة والشراكة
السياسية، في الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصار قطاع غزة حيث أكبر كثافة
سكانية في أصغر مساحة من الأرض في العالم، ليبرهن شعبنا العظيم في غزة مرة أخرى أن
لا الحصار ولا التجويع والعقوبات قادرة على منعه من الخروج بالآلاف لمواجهة الاحتلال مؤكدين بأن
الحق في الأرض والحرية لا يزول بالتقادم أو بالبطش مهما بلغ، وأن الاحتلال زائل
بإرادة الشعب أولاً وبمساندة أحرار العالم ثانياً كضمان لكنس آخر احتلال في
العالم.
لم يكتف الاحتلال بزرع نحو 700 ألف مستوطن في الضفة
الغربية بما فيها القدس على حساب سكانها الأصليين، بل شيد ويشيد المزيد من البؤر والوحدات
الاستيطانية غير مكترث أبداً بقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي اعتبر الاستيطان غير
شرعي وطالب بوقفه، مسنوداً بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة التي تدعم الاستيطان،
والتي استأصلت الحق الفلسطيني بالقدس بإعلانها على لسان ترامب القدس عاصمة لدولة
الاحتلال، مخرجاً كواليس ومخططات الأعوام الماضية إلى العلن.
شعبنا الفلسطيني, أحرار العالم:
يهيب اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين
الفلسطينية بأحرار هذا العالم وبأصدقاء الشعب الفلسطيني المناصرين والمؤمنين بعدالة
قضيته، بأن يقفوا وقفة واحدة لوقف عملية القتل التي يمارسها الإحتلال ضد شعبنا في
غزة ضارباً عرض الحائط كل المواثيق الدولية والإنسانية، والعمل الجاد والفوري وعلى
المستويات كافة من أجل لجم وعزل آلة القتل الإسرائيلية وفضح ووقف الإعدامات
الميدانية للمدنيين في غزة، على شعوب العالم اليوم أن توقف يد الرأسمالية البشعة الممتدة
في المنطقة من خلال دولة الاحتلال الأداة الأكبر لها في المنطقة وإجبارها على
إنهاء إحتلالها لفلسطين واحترام حق الإنسان الفلسطيني بالأرض والحرية والكرامة.
نيسان 2018
رام لله – غزة –فلسطين