تحميل البيان PDF بيان حول هجوم المستوطنين الاسرائيليين الواسع على القرى والتجمعات الفلسطينية – عربي
بيان حول هجوم المستوطنين الاسرائيليين الواسع على القرى والتجمعات الفلسطينية
15 نيسان 2024
في الفترة من 12 إلى 15 نيسان/أبريل، نفذت قطعان من المستوطنين الإسرائيليين هجمات عنيفة واسعة النطاق في الضفة الغربية – فلسطين. نفذ أكثر من 1500 مستوطن إسرائيلي – مسلحين وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية – هجمات بشعة، استهدفت ما لا يقل عن 25 قرية وتجمعًا في سبع محافظات بالضفة الغربية (رام الله، نابلس، سلفيت، بيت لحم، الخليل، طوباس، وجنين). وقام المستوطنون بتدمير أراضي ومنازل ومركبات وممتلكات الفلسطينيين عمدا؛ مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني؛ واستشهاد فلسطينيين اثنين. ومع استمرار الهجمات، لم يتم توثيق الحجم الكامل للأضرار بعد، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أضرار مباشرة لا تقل عن 10 ملايين شيكل.
وأحرق المستوطنون ما لا يقل عن 85 منزلاً، بدرجات متفاوتة من الحرق الكلي إلى الجزئي؛ وتضرر أكثر من 11 خزان مياه بلاستيكيًا؛ وأحرقت أكثر من 185 سيارة وشاحنة وجرارًا زراعيًا. وفي القطاع الزراعي، شملت الأضرار احراق ما لا يقل عن 20 حظيرة للأغنام؛ وسرقة ما لا يقل عن 200 خروف؛ وذبح وقتل أكثر من 50 خروفاً. وأدى إلى احتراق مزرعتي دواجن بشكل جزئي، وإلحاق أضرار جزئية بمعصرة زيتون، كما احترقت أشجار وألحقت أضرارًا بها.
وتشمل القرى والتجمعات المستهدفة:
- محافظة رام الله: المغير، ترمسعيا، خربة أبو فلاح، كفر مالك، عين سامية، مخيم الجلزون، المزرعة الغربية، سلواد، سنجل، ودير دبوان.
- محافظة نابلس: دوما، قصرة، بورين، والساوية
- محافظة سلفيت: دير بلوط، وكفر الديك وقراوة بني حسان
- محافظة بيت لحم: دار صلاح، جبع، خربة بلوط، وبيت عسكر
- محافظة الخليل: مغاير العبد في مسافر يطا، ترقوميا.
- محافظتي طوباس وجنين: المالح، نبع غزال، مفرق عين البيضاء.
منذ أن بدأت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، فلسطين في 7 أكتوبر 2023، كثف المستوطنون الإسرائيليون إرهابهم ضد التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية. حيث قام هؤلاء المستوطنون، الذين شجعهم الإفلات من العقاب وتسليحهم بشكل متزايد من قبل حكومتهم، بمهاجمة التجمعات والقرى الفلسطينية بشكل منهجي، حيث تمثل هجمات الأيام القليلة الماضية ذروة العنف من عدوان المستوطنين. ولا يمكن النظر إلى هذا الهجوم الإرهابي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون بمعزل عن غيره؛ حيث إنه جزء لا يتجزأ من ظاهرة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي الأوسع والمستمر. يسعى نظام القمع هذا إلى تجريد الفلسطينيين من أراضيهم وسبل عيشهم، بهدف تهجيرهم أو القضاء عليهم من فلسطين التاريخية من أجل سرقة أراضيهم.
في الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 نيسان/أبريل 2024، سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 727 هجومًا شنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين أسفرت عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين (72 حادثًا)، أو إلحاق أضرار بالممتلكات المملوكة للفلسطينيين (578 حادثًا)، أو وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات (77 حادثًا). خلال الفترة نفسها، أدى عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 206 أسرة فلسطينية تضم 1,244 شخصًا، معظمهم من أسر الرعاة، بما في ذلك 603 من الأطفال. وفي الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و13 نيسان/أبريل 2024، ارتقى 463 شهيدًا وما لا يقل عن 4750 جريحًا في الضفة الغربية.
وإلى جانب العنف المستمر الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية، والإغلاق العسكري الإسرائيلي المستمر للضفة الغربية، وفرض ما لا يقل عن 759 عائقًا على الحركة، فإن هجمات المستوطنين تحرم الفلسطينيين بشكل منهجي من حقوقهم وتمنع التجمعات الريفية من فلاحة أراضيهم أو حتى الوصول إليها. ومن خلال تدمير الأراضي والمنازل والبنية التحتية الحيوية، فإن هذه الهجمات لا تعرض حياة الفلسطينيين للخطر فحسب، بل تهدد سبل عيش الفلسطينيين. حيث تستهدف هجمات المستوطنين الإسرائيليين بشكل استراتيجي “المنطقة ج”، وهي الجزء الأكبر والأكثر خصوبة في الضفة الغربية، والهدف الرئيسي للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وباعتبارها سلة الغذاء التاريخية للضفة الغربية، فإن الأراضي المصنفة “ج” تعتبر ضرورية لسبل عيش الفلسطينيين والزراعة والرعي والأنظمة الغذائية.
وفي مواجهة هذه الهجمات المروعة للمستوطنين وجميع المحاولات لتدمير سبل عيش الفلسطينيين، يؤكد اتحاد لجان العمل الزراعي أن الفلسطينيين سيستمرون في الظهور أقوياء ومصممين. ويعمل الاتحاد مع المزارعين واللجان الزراعية والمجالس القروية وممثلي التجمعات لتقييم مدى الضرر وتنسيق الخطوات لإعادة الاعمار ودعم الصمود.