Categories الاخبار

المنطقة العازلة شمال قطاع غزة.. سرقة الأرض بحجة الأمن

 

غزة- معا- على الأطراف الشمالية لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، تقع ارض المزارع عطالله سعادات، الذي اكتوى بنيران الاحتلال في المنطقة العازلة، والتي حرمته في كثير من الأوقات من الوصول أرضه لزراعتها والعناية بها… لكن المواطن يواصل رحلة البحث عن لقمة العيش والدفاع عن ارضه مهما كان الثمن.

ويقول سعدات لمعا لـ”معا”: لن يثنينا الاحتلال على الوصول لأرضنا سأستمر في زراعتها مهما كلفنا ذلك من ثمن، فأرضنا غالية علينا ولن نفرط بها بسهولة”، مبينا أن محاولات الاحتلال لسرقة أرضه تحت حجج أمنية لن تنجح في منعه من الوصول إليها، مؤكداً أن الزراعة هي مصدر رزق مئات العائلات الفلسطينية.

ولم يخف المزارع سعادات الألم الذي يعتصر قلبه حين تحرمه دبابات الاحتلال وقذائفها من الوصول لأرضه، موضحاً أن الاحتلال حين يشاهد إصرار المزارعين للوصول لأراضيهم يرسل بآلياته باتجاه المنطقة العازلة لثنيهم.

ونوه أن قوات الاحتلال تقوم بنصب كمائن للمزارعين لاعتقالهم، وقال:” فاجأتنا كثيراً القوات الخاصة الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة العازلة، لاستهدافنا “.

وتجسد المنطقة العازلة التي فرضها الاحتلال على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة، مصدر تهديد حقيقي على حياة الفلسطينيين، لاسيما المزارعين منهم الذين يخاطرون بحياتهم لفلاحة أراضيهم التي تقع في نطاقها.

من جهته, أكد المزارع زكريا الزعانين في بلدة بيت حانون، على أن محاولات الاحتلال لفرض المنطقة العازلة لن تنجح أمام إصرار وصمود الفلسطينيين على مواجهة المخطط (الإسرائيلي).

واوضح أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أرضهم، وحمايتها من الاحتلال، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية لايجاد حل لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة ضد ابناء الشعب الفلسطيني.

 

من ناحيته, حذر صابر الزعانين الباحث في مركز نشطاء العمل من الآثار الكارثية للمنطقة العازلة شمال شرق قطاع غزة، لافتاً في أن تثبيت الاحتلال للمنطقة العازلة، سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم الزراعية لرعايتها.

وأوضح أن مساعي إسرائيل لجعل المنطقة العازلة أمراً واقعياً، جعلها تتوغل بشكل شبه يومي في المنطقة الحدودية لتجريف الأراضي الزراعية وجعلها جرداء لتسهيل عمليات استهداف الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية.