العمل الزراعي يوقع اتفاقيات شق طرق زراعية مع أربع مجالس قروية وجمعية زراعية في محافظة الخليل
لشق مالايقل عن 9 كلم من الطرق الزراعية في 3 قرى وبلديات في مدينة يطا التابعة
لمحافظة الخليل ضمن المناطق المصنفه “ج”، ويأتي تنفيذ الطرق الزراعية
ضمن مشروع حماية سبل العيش الزراعية الفلسطينية الضعيفة في جنوب الضفة الغربية، من
خلال تعزيز وبناء القدرة الإنتاجية الضرورية للأمن الغذائي والممول من صندوق النقد
العربي من خلال البنك الإسلامي والذي يدار من قبل المجلس الاقتصادي الفلسطيني
للتنمية والإعمار “بكدار” والمنفذ من قبل اتحاد لجان العمل الزراعي
وبالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية.
واكد مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي السيد فؤاد
أبوسيف بأن المناطق المستهدفة في المشروع هي من أولويات المؤسسة الحالية في
المشاريع التنموية وسيعمل الإتحاد خلال السنوات القادمة، على تنفيذ المزيد من
المشاريع التنموية في هذه المناطق وتلبية احتياجات القسم الأكبر من المزراعين،
وذلك بهدف تسهيل وصول المزراعين إلى أراضيهم والنهوض بقطاع الزراعة بشكل متكامل
تحقيقاً لرؤية ورسالة المؤسسة.
وأثنى رئيس بلدية الكرمل السيد توفيق أبو ملش على الجهود
الذي يبذلها الاتحاد في مختلف المناطق بشكل عام، وفي بلدة الكرمل بشكل خاص وأكد أن
مشروع الطرق الزراعية الذي سينفذ في بلدة الكرمل التي تعاني ومزارعيها من المستوطنين
والمستوطنات التي تحيط بها والتي تشكل خطراً كبيراً على المزراعين والمواطنين في
تلك المنطقة، سيساهم في الحد من معاناة المزراعين وصعوبة وصولهم إلى أراضيهم، حيث
أن شبكة الطرق الزراعية التي سيتم شقها في منطقة الكرمل تخدم مالايقل عن 2000 دونم
من الأراضي الزراعية التي يتعذر أغلب مالكيها من الوصول إليها.
من جهته أكد عضو مجلس قروي بيت عمرة السيد أمجد ادعيس، أن مشروع الطرق الزراعية في بلدة
بيت عمرة سيؤدي إلى تحسين أوضاع المزراعين والسكان المعيشية، وأن المنطقة كانت
مستثناة من المشاريع التنموية رغم الاحتياجات المتزايدة للسكان لمثل هذا النوع من
المشاريع.
الزراعية في المناطق والتجمعات البدوية ستساهم بشكل كبير في وصول رعاة الأغنام إلى
مناطق الرعي، وتقليل المسافات التي يقطعها الرعاة بحثاً عن الأعلاف، وبالتالي
المساهمة في تنمية قطاع الثروة الحيوانية في هذه التجمعات.
وأشار ابو سيف إلى أن هذه الطرق ستنفذ في المرحلة الأولى
من المشروع، وستخدم مالايقل عن 14 ألف دونم زراعي في مختلف المناطق وسيكون هناك
مرحلة ثانية له لشق طرق زراعية بطول لا يقل عن 15 كلم، وأكد أن الاتحاد يعمل على
التنسيق المستمر ما بين المشاريع المنفذة من خلاله في المناطق المختلفة في محاولة
لربط هذه الطرق الزراعية ببعضها قدر الإمكان، وبالتالي المساهمة في وصول مئات
المزراعين إلى أراضيهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وفتح آفاق جديدة أمام المزارعين
والمواطنين فيما يسمى مناطق “ج” من خلال استصلاح أراضيهم وإنشاء آبار
جمع مياه وزراعة المئات من الدونمات بالأشجار المثمرة والحرجية وتفويت الفرصة على
الاحتلال في مصادرة الأراضي وضمها للمستوطنات والطرق الإلتفافية.