العمل الزراعي ينفذ مشروع “المساهمة في تحسين وضع الأمن الغذائي للعائلات الفقيرة” في الخليل
الخليل- نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي مشروع “المساهمة في تحسين وضع الأمن الغذائي للعائلات الفقيرة في المناطق الأكثر تضررا” في سبع قرى بمحافظة الخليل هي: دير العسل التحتا والمجد والكروم والشيوخ وسعير وبيت أولا وشيوخ العروب، وذلك بتمويل من مؤسسة التعاون.
وأشار الاتحاد الى أن المشروع ينفذ بالشراكة مع اللجان المحلية الزراعية والنسوية وبالتعاون مع المزارعين والمواطنين والمؤسسات المحلية كالمجالس القروية في القرى المختارة، حيث تم دراسة وتحليل قاعدة البيانات الموجودة لدى الاتحاد وتحديد أولويات التدخل التي تناسب المجتمعات المحلية وتلبي حاجات صغار المزارعين والنساء الريفيات في تلك التجمعات السكانية.
وبين الاتحاد أن المستفيدين المباشرين من المشروع بلغوا 97 مزارعا مع عائلاتهم من الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا نتيجة الممارسات والإجراءات الإسرائيلية والعمال العاطلين عن العمل، وصغار المزارعين، والأسر التي عدد أفرادها كبير، والأسر التي ترأسها نساء.
واشتمل المشروع على إنشاء خمسة عشرة بيت بلاستيكي في قرى الشيوخ وسعير وبيت أولا، كذلك توزيع ثمانين من إناث الأغنام على عشرين مستفيدا في قريتي دير العسل التحتا والمجد، إضافة الى توزيع مئة وخمسين خلية نحل على ثلاثين مستفيدا في قريتي الشيوخ وشيوخ العروب، وانشاء ثلاثين وحدة دجاج بياض استفاد منها ثلاثون مستفيدا من قرى المجد ودير العسل التحتا والكروم.
وذكر الاتحاد أن المشروع يدعم صمود صغار المزارعين الفلسطينيين، ويعمل على تحسين المستوى المعيشي للعائلات الفقيرة المستهدفة، ويوفر الغذاء الصحي كما ونوعا، وذلك من خلال انشاء مشاريع صغيرة منتجة ومدرة للدخل، منوها الى أن انشاء البيوت البلاستيكية في المناطق المذكورة يؤدي الى تحسين المستوى المعيشي للعائلات الفقيرة المستفيدة، كون هذه المشاريع منتجة ومدرة للدخل، كما أن إنشاء مشاريع صغيرة لتربية الاغنام يساهم في تحسين دخل العائلات المستفيدة، من خلال بيع جزء من المنتوج سواء الحليب ومشتقاته أو من خلال بيع بعض من المواليد, إضافة الى أن العائلة المستفيدة تقوم باستهلاك جزء من المنتجات مثل الحليب ومشتقاته أو لحوم المواليد ما يساهم في توفير جزء من الغذاء الصحي كما ونوعا لأفراد العائلات المستفيدة.
وأشار الاتحاد الى أن المستفيدين تلقوا تدريبا نظريا وعمليا في مهارات ادارة البيوت البلاستيكية، ومهارات تربية الاغنام، ورعاية النحل، وإدارة مزارع الدواجن لكل مستفيد بما يناسب طبيعة استفادته من المشروع، حيث ساهم التدريب في تطوير الممارسات الزراعية السليمة لدى صغار المزارعين لضمان انتاج زراعي أفضل، كذلك تبني الممارسات الزراعية السليمة الصديقة للبيئة بما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية، منوها الى أن الاتحاد يقوم بمتابعة ميدانية مستمرة للمشروع، ويقدم ملاحظاته وتوجيهاته للمستفيدين.
ونوه الاتحاد الى أن مشاركة اللجان الزراعية في تحديد المناطق المستفيدة وفي تحديد احتياجاتها وفي اختيار المستفيدين وفي متابعة الأنشطة وتنفيذها ساهم بشكل مباشر في تمكين القدرات لهذه المؤسسات القاعدية المحلية من حيث قدراتها على فهم واقع مجتمعاتها وتحسين قدراتها على تحديد الاحتياجات, ويعزز قدرات هذه المؤسسات القاعدية من حيث مهارات الاتصال والتواصل وادارة مشاريع صغيرة تنموية مستقبلا.
بدورهم أشار المستفيدون على قدرة المشروع في المساهمة في تحسين مستوى معيشتهم، سيما وأن المشروع يستهدف الأسر الفقيرة والمكونة من عدد أفراد كبير بينهم طلبة جامعات وإعاقات، إضافة الى حاجتهم الى مشاريع صغيرة مدرة للدخل يمكن من خلالها تطوير المشروع، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وعدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها، حيث عملت بعض الأسر على تطوير المشروع للاستفادة منه على المدى البعيد من خلال تسويق منتجاتها.
يشار الى أن المناطق المستهدفة هي مناطق زراعية تتسم بالفقر وارتفاع نسبة البطالة كون نسبة كبيرة من السكان كانت تعتمد في الأساسس في مصدر دخلها على فرص العمل داخل اسرائيل وخسرت هذه الفرص نتيجة الاغلاقات ومنع الأيدي العاملة من العمل داخل مناطق الخط الاخضر, كما أن اعطاء الفرصة للفقراء والمهمشين للاستفادة من هذا المشروع سوف يعمل على تأمين مصدر دخل ثابت للأسر الزراعية المستفيدة بما يحد من شدة الفقر ويرفع من مستوى الأمن الغذائي.
يأتي المشروع ضمن أهداف اتحاد لجان العمل الزراعي في تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين، وتعزيز صمودهم على أرضهم.