“العمل الزراعي” ينفذ مشروع الدفاع عن الأرض في محافظتي أريحا وطوباس
رام الله- ينفذ اتحاد لجان العمل الزراعي “مشروع الدفاع عن حق الفلسطينيين في الأرض في غور الأردن 2016” مستهدفا 500 مزارعا بتمويل من مكتب الخارجية الألمانية بالتعاون مع مؤسسة مديكو الدولية.
وأكد مدير المشروع في “العمل الزراعي” الدكتور مؤيد بشارات على أهمية العمل في قرى طمون بمحافظة طوباس وكردلة ومرج نعجة وبردلة بمحافظة أريحا والأغوار التي يستهدفها المشروع لدعم وتعزيز صمود المزارعين في مواجهة سياسات الاحتلال، مشيرا أن المشروع يشتمل على توريد وتركيب 6.5 كيلو متر من الخطوط الناقلة المعدنية للأغراض الزراعية، وتوريد شبكات ري فرعية، بالإضافة الى توريد 3.5 طن من البذار العلفية والحقلية للزراعات البعلية، وعمل مسح للأراضي المهددة بالمصادرة بمساحة 1000 دونم، كذلك عقد خمس ورش عمل تتعلق بالتوعية القانونية من خطر المصادرة والتهويد للمزارعين، كما يشتمل على متابعة قانونية لعشرة أوامر وقف العمل أو الاخطارات التي توجه ضد القاطنين في تلك المناطق.
وفي ما يتعلق بالمناطق التي يستهدفها المشروع أشار عضو جمعية الأغوار الشمالية أشرف صوافطة الى أهمية المشروع للمزارعين في حماية الأرض من التهويد والتوسع في الزارعة خاصة في مناطق سهل قاعون في قرية بردلة التي صادر الاحتلال منها أكثر من ألفي دونم عام 2011.
بدوره بين منسق اللجان الزراعية في محافظة طوباس سمير مطر دور اتحاد لجان العمل الزراعي في تعزيز صمود المزارعين وعلاقتهم بالأرض من خلال تنفيذ مشاريع تنموية للمزارعين بدلا من العمل في المستوطنات، مشيرا أن الاحتلال يستهدف سهل البقيعة ببلدة طمون بمحافظة طوباس من خلال التدريبات العسكرية التي يجريها في المنطقة والتي تقضي على الزراعات البعلية للمزارعين.
وأوضح مسؤول اللجنة الزراعية في قرية مرج نعجة نصر بني عوده أن مناطق وأراضي أم العبر وخزوق موسى والمناطق الرعوية والحدودية في قرية مرج نعجة بمحافظة أريحا تعاني من التهميش واستهداف الاحتلال لها، علما أنها لا تبعد عن السياج الأمني سوى 500 متر.
ويستهدف المشروع قرية كردلا التي تصاعدت فيها عمليات الهدم والاخطارات، وبحسب رئيس مجلسها غسان فقها أخطرت سلطات الاحتلال بوقف عمل 14 منشأة زراعية وسكنية تتبع ملكيتها لإثنى عشرة مواطنا، الأمر الذي يهدد مصدر رزق أكثر من 65 فردا من هذه العائلات، ولدعم المزارعين في القرية عمل الاتحاد على تغطية نفقات مسح الأراضي المهددة باخطارات وقف العمل في القرية ، ويجري العمل على تغطية نفقات مسح الأراضي المهددة بالمصادرة التي تقع بالقرب من المناطق الحدودية والجدار الفاصل والمستوطنات الاسرائيلية.
الى ذلك، عقد الاتحاد ورشتي عمل بهدف رفع الوعي القانوني للمستفيدين من المشروع في قرية بردلة وبلدة طمون بمشاركة 70 مزارعا، تناولت أنواع الإنتهاكات الإسرائيلية في المنطقة المصنفة “ج” والقوانين المطبقة في المنطقة “ج” والآلية المتبعة في تسجيل الأراضي ومقارنة ذلك خلال فترة الإنتداب البريطاني والحقبة الأردنية، بالإضافة الى الأساليب الاسرائيلية المتبعة للسيطرة على أراضي الضفة الغربية والمتمثلة في أوامر المصادرة وإعتبار منطقة ما منطقة مغلقة، والإعلان عن بعض الأراضي أنها أراضي دولة أو أراضي غائبين، كذلك أوامر وضع اليد وأوامر الإخلاء مع التركيز على طبيعة كل أمر والمدة الزمنية الممنوحة للطعن به، وبيان جهة الإختصاص بنظر الطعن، وضرورة عدم التهاون في أي مستند يستلمونه من سلطات الاحتلال وسرعة تقديم الإعتراض، وتناولت ورشتي العمل أيضا تصاريح البناء في المنطقة “ج” من حيث تعريف رخصة البناء والقانون الذي يحكم إصدارها، وأوامر وقف العمل وأوامر الهدم النهائي وكيفية التصدي للأوامر المذكورة.
يشار أن محور الدفاع القانوني عن حقوق المزارعين من المحاور الهامة في عمل الاتحاد، حيث نجح البرنامج في السنوات الماضية في وقف مضمون أكثر من 60 اخطاراً عسكريا ما يغطي اكثر من 8000 دونما، ما أدى الى حماية الأراضي المتاخمة للمستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، وذلك من خلال المتابعة القانونية الحثيثة التي تقوم بها الوحدة القانونية في الاتحاد، بالإضافة الى زيادة الوعي لدى المزارعين في الجوانب القانونية والحقوقية، وتقديم الاستشارات القانونية والمساهمة فيها، ورفع الوعي العام بشأن الإجراءات القانونية الواجب اتباعها بالتعاون مع المراكز الحقوقية الفلسطينية التي تعمل في مجال الحقوق القانونية والإنسانية.