“العمل الزراعي” يطوّر طريقة لإنتاج أعلاف توفر 50% من تكاليف الأعلاف على المزارعين

Categories الاخبار

“العمل الزراعي” يطوّر طريقة لإنتاج أعلاف توفر 50% من تكاليف الأعلاف على المزارعين

رام الله- طوّر اتحاد لجان العمل الزراعي ضمن مساعيه لحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وشحها وللحد من التراجع الكبير في أعداد المواشي طريقة لإنتاج الأعلاف توفر 50% من تكاليف شراء الأعلاف على المزارعين، وذلك من خلال دراسة عمل على تطويرها في الأعوام السابقة ونفذها عمليا مع بداية العام 2013 في إنشاء وحدتين لاستنبات الشعير بالزراعة المائية في بلدتي بني نعيم والزويدين بمحافظة الخليل.

وأكد مدير دائرة العمليات والتطوير في العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف إلى أن المشكلة الحقيقية التي تهدد قطاع الثروة الحيوانية هي عدم توفر الأعلاف الصحية مع الارتفاع المستمر لأسعار الأعلاف التقليدية ما ترتب عنه ارتفاع متواصل لأسعار اللحوم والحليب والبيض بنسب تفوق قدرة المستهلك والمربي معا ما أثر سلبا على تطور ونمو قطاع الثروة الحيوانية.

وبين أبو سيف أن فكرة استنبات الشعير بالزراعة المائية جاءت استجابة لاحتياج رئيس لدى كافة مربي الثرة الحيوانية في الضفة الغربية وبالتحديد في المناطق الشرقية من محافظة الخليل التي يتركز فيها قطاع الثروة الحيوانية بدرجة كبيرة، منوها إلى أن فكرة استنبات الشعير فكرة تنموية بامتياز تقوم على أساس تطوير منشأة بسيطة نستطيع من خلالها إنتاج أعلاف بمدخلات إنتاج رخيصة إلى حد ما بالمقابل نستطيع أن نوفر على المزارعين أكثر من 50% من استهلاكهم للأعلاف التقليدية.

بدوره أشار منسق برنامج الثروة الحيوانية في العمل الزراعي المهندس عمر الطيطي إلى أن وحدة استنبات الشعير هي عملية نقع البذور داخل مساحة مغلقة لها مناخ يماثل مناخ الطبيعة لزراعة الشعير، وذلك من خلال توفير درجة الحرارة المناسبة والرطوبة والإضاءة، بالإضافة إلى التهوية الجيدة طوال العام، مشيرا الى أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الشعير المستنبت مصدر حيوي وطازج للبروتين والانزيمات والفيتامينات والمعادن نظرا لأهميتها في النظام الغذائي الصحي والسليم للحيوان باعتباره علف طازج سهل الهضم ويحتوي على قيمة بيولوجية عالية لا يمكن للحيوان الاستغناء عنه في تحسين صحته العامة ومقاومته للأمراض.

ونوه الطيطي إلى أن 50% هي القيمة الحقيقية التي توصل إليها الاتحاد من خلال عملية استنبات الشعير، حيث أن كل كيلو يعطي من 6-7 كيلو بدون إضافة مواد مغذية على الشعير المستنبت، مشيرا إلى أن اتحاد لجان العمل الزراعي يعمل حاليا على نشر التجربة في أوساط المزارعين، حيث نجح أحد المزارعين في عمل وحدة استنبات الشعير بعد تقديم الدعم التقني له من العمل الزراعي.

من جانبه أكد المزارع كايد جابر من محافظة الخليل على نجاح وحدة استنبات الشعير التي قام بإنشائها في مزرعته بمساعدة تقنية من طاقم اتحاد لجان العمل الزراعي، منوها إلى أنه سمع بقيام العمل الزراعي بإنشاء وحدتين في بني نعيم والزويدين وقام بزيارتها ونفذها في مزرعته ما خفض عليه – على حد قوله- أكثر من النصف من تكاليف الأعلاف.

وفي نفس السياق أشار المزارع عبد الرحمن البسايطة من منطقة الزويدين أن وحدة استنبات الشعير هامة جدا للمزارعين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يثقل على كاهل المزارعين، مؤكدا أن تجربة الوحدة أثبتت نجاحها لا سيما في زيادة حيوية القطيع وزيادة إنتاج الحليب.

يشار إلى أن ميزات الشعير المستنبت تتمثل في توفير عالي في الماء المستخدم في الزراعة، حيث أن الطن الواحد يحتاج إلى 700 لتر ماء لإنتاجه ما يوفر 90% من مياه الري، كذلك تكلفة تشغيل وحدات الاستنبات قليلة جدا مقارنة بالإنتاج وبالتالي توفر 50%، بالإضافة الى توفير في استخدام الأعلاف يصل إلى 50%، وإنتاج كميات كبيرة من الأعلاف في مساحة لا تتجاوز 5% من مساحة الحقل لنفس كميات الإنتاج، وتوفره طوال العام.

إضافة الى ذلك فإن الشعير المستنبت يعمل على ارتفاع القيمة الغذائية لما يحتويه من بروتينات ودهون وسكريات وفيتامنيات وأنزيمات ضرورية للأغنام، كذلك يعمل على زيادة كمية الحليب لدى الأغنام ويرفع من معدلات الخصوبة في القطيع، ويزيد من كمية إنتاج الحليب.

الجدير بالذكر أن اتحاد لجان العمل الزراعي يعمل حاليا على ترويج الفكرة لدى المزارعين نظرا لأهميتها لا سيما لدى مربي الثروة الحيوانية.