“العمل الزراعي” يطلق حملة “الأرض لنا” لمساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون
رام الله- أطلق اتحاد لجان العمل الزراعي ولجانه الزراعية حملة “الأرض لنا” لمساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون، خاصة في المناطق التي تقع خلف الجدار والقريبة من المستوطنات، وذلك من خلال دعوات وجهها الاتحاد لمتطوعين دوليين ومحليين، جاء ذلك عقب اجتماع موسع أجراه الاتحاد مع لجانه الزراعية في رام الله ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.
وأشار “العمل الزراعي” أن الحملة تنطلق في 1/10/2012 وتستمر حتى الانتهاء من الموسم، منوها الى أن الحملة تأتي تحت شعار “الأرض لنا” تزامنا مع ما يتعرض له المزارع الفلسطيني يومياً من المضايقات التي تفرضها سلطات الاحتلال ومستوطنيه عليهم، سيما وأن خسائر المزارعين تضاعفت خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث اقتلعت سلطات الاحتلال 3000 شجرة زيتون, منها حوالي 70% أشجار مثمرة كبيرة والباقي اشتال, بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 8000 دونم لصالح الجدار، عدا عن محاولات المستوطنين السيطرة على حوالي 4500 دونم أخرى، فيما صادرت سلطات الاحتلال مؤخرا أكثر من 800 دونم من أراضي قرى نابلس، بالإضافة الى تصعيد الاستيلاء على الاراضي في منطقة الأغوار بأريحا.
وبين “العمل الزراعي” الى تعرض العشرات من المزارعين خلال العام الحالي لاعتداء المستوطنين عليهم أثناء عملهم في حقولهم، إضافة الى قيام المستوطنين بحرق الاراضي المزروعة في مختلف المحافظات، إضافة الى تصعيد سلطات الاحتلال من اخطارات الهدم والمصادرة ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم وزراعتها، مشيرا الى المؤشرات تدل على أن موسم قطف الزيتون هذا العام سيشهد تصاعدا لهجمات المستوطنين على المزارعين أثناء جني محصولهم.
وتهدف حملة “الأرض لنا” الى تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين على أرضهم، وتسهل وصولهم الى أراضيهم أثناء موسم قطف الزيتون، بالإضافة الى حمايتهم من اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث عمل اتحاد لجان العمل الزراعي على التنسيق مع متطوعين دوليين ومحليين ضمن برنامج أعده لمساندة المزارعين في القرى القريبة من الجدار والمستوطنات، حيث يطلق الاتحاد سنويا حملات دولية لمساندة المزارعين في موسم قطف الزيتون تحت شعارات تناسب المرحلة.
وتأتي الحملة ضمن رسالة اتحاد لجان العمل الزراعي في دعم صمود المزارعين الفلسطينيين على أرضهم، وتعزيز دورهم الفاعل في الدفاع عن حقوقهم خاصة في حقهم من الوصول الى أراضيهم سيما في موسم قطف الزيتون.
الى ذلك، يتابع اتحاد لجان العمل الزراعي المضايقات التي تتعرض لها قرية الرهوة جنوب الخليل، سيما وأن سلطات الاحتلال تجري العمل حاليا على توسعة مستوطنة “تينا عمريم” المقامة على اراضي القرية، حيث صادرت عمليات التوسعة ما يقارب 200 دونم من أراضي المزارعين، عدا عن المياه العادمة التي تخرج من المستوطنة وتمر من وسط أراضي الرهوة.
الجدير بالذكر أن “العمل الزراعي” نجح مؤخرا في تأجيل قرار الهدم والترحيل لأهالي الرهوة، حيث عمل الاتحاد على متابعة قرارات الهدم، ودعم صمود المزارعين من خلال انشاء بئرين للمياه ضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، حيث منعت سلطات الاحتلال عملية الحفر، ويجري متابعة الموضوع لاستكمال المشروع.