العمل الزراعي يختتم فعاليات المخيم الصيفي الثالث “إزرع جيلاً يبني وطناً”
2/9/2018 اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي الخميس، فعاليات المخيم الصيفي الثالث “إزرع جيلاً
يبني وطناً”، والذي عقد في مدينة الخليل بمشاركة 40 شاباً وشابة من مختلف
محافظات الضفة الغربية. ويهدف العمل الزراعي من خلال عقد هذه المخيمات سنوياً إلى
استعادة قيمة العمل التطوعي وأهميته لدى الجيل الشاب وتعزيز ارتباطه في الأرض من
خلال رفع الوعي بأهمية العودة إلى الزراعة وأهميتها بشكل عام، وأهميتها فلسطينياً حيث
تشكل الأرض محور صراع الشعب الفلسطيني مع الاستعمار الصهيوني.
تنوعت أنشطة المخيم الذي امتد على مدار ثلاثة أيام، ما
بين فعاليات تطوعية إلى محاضرات تثقيفية، حيث تم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات، وبدأت
الفعاليات بتعريف المشاركين بطبيعة عمل اتحاد لجان العمل الزراعي، تأسيسه والمراحل
التي مر بها وإنجازاته على الأرض، كما تم تعريف المشاركين بحركة الفلاحين العالمية
“لا فيا كمبسينا” وأهم نضالاتها على مستوى العالم في نصرة صغار
المزارعين. وركز القسم الثاني من اليوم الأول على مفهوم العمل التطوعي وتاريخه في
فلسطين وأهميته كقيمة بدأت تندثر في السنوات الأخيرة بسبب عوامل مختلفة.
تقول المشاركة لبنى طنينة من محافظة الخليل تخصص تصنيع
غذائي ” هذه مشاركتي الأولى، استفدت من المعلومات التي حصلنا عليها من خلال
المخيم وبالأخص بما يتعلق بتصنيع منتجات العنب، والمعلومات المتبادلة بين
المشاركين القادمين من محافظات مختلفة” وعن أهمية عودة الشباب للزراعة أضافت
” طول ما إحنا بأراضينا الاحتلال بعجز عن أخذها”.
وركزت الفعاليات في اليوم الثاني على محصول العنب الذي
تشتهر فيه محافظة الخليل، فتضمن محاضرة عن أصناف العنب العديدة وطرق زراعتها
والعناية بها، ومن ثم مسابقات حول المحصول ومحاضرة عن التصنيع الغذائي لأصناف
العنب المختلفة، والانتقال إلى محاضرة عن القصص والأمثال التراثية التي تناولت محصول
العنب ومنتجاته المختلفة، ليختتم اليوم الثاني بمشاركة المشاركين بمسار زراعي إلى
حقول العنب في المحافظة للتعرف عن قرب على أهم الأمراض والآفات التي يمكن أن يتعرض
لها المحصول وما تتعرض له الأراضي الزراعية في المحافظة بشكل عام والمزروعة بمحصول
العنب بشكل خاص على يد المستوطنين وقوات الاحتلال بهدف التوسع الاستيطاني وشق
الطرق الاستيطانية.
يقول إيهاب شريم أحد المشاركين من طولكرم وهو خريج هندسة
زراعية “مشاركتي عززت لدي اهتمامي في العمل التطوعي وزادت من الاستعدادية لدي
للمشاركة بشكل أكبر بالنشاطات التطوعية، واستفدت بشكل كبير من المعلومات الزراعية
التي تلقيتها في المخيم حيث تختلف المحاصيل والأساليب من محافظة إلى أخرى، وبالأخص
استفدت من المعلومات المتعلقة بحصول العنب الذي تشتهر فيه محافظة الخليل”.
اختتمت فعاليات المخيم بتكريم العمل الزراعي للمشاركين
الذين انطلقوا بعد ذلك لخربة فرعة وهي منطقة مهددة من قبل حكومة الاحتلال
ومستوطنيه، غربي الخليل لتنفيذ نشاط تطوعي تضمن زراعة 50 شتلة لأشجار حرجية ورسم
جداريات في الخربة لأطفال التجمع هناك. وانتهى اليوم الأخير للمخيم بتوجه
المشاركين لبنك البذور البلدية التابع لاتحاد لجان العمل الزراعي، والاطلاع على آليات
عمله وللتعرف على أقسام ووحدات البنك وآلية التعامل مع المزارعين في تبادل البذور
وأهمية الحفاظ على الصنف البلدي.