Categories الاخبار

“العمل الزراعي” يختتم سلسلة اجتماعات في أغادير

رام الله – اختتم اتحاد لحان العمل الزراعي سلسلة اجتماعات تحت شعار “لنناضل ونتضامن من أجل الأرض وسيادة الشعوب” في أغادير بالمغرب مع مجموعة من التنظيمات النقابية وحركات المزارعين والحركات الاجتماعية الممثلة بالجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، النقابة الوطنية لبحارة الصيد الساحلي بأعالي البحار، الكنفدرالية الزراعية الفرنسية، “العمل الزراعي”، المجلس الوطي السنغالي للتشاور والتعاون بين القرويين، جمعية أطاك المغرب، جمعية المليون ريفية وجمعية  كفاح الأرض التونسيتين.

ناقشت التنظيمات احتداد الأزمة الرأسمالية بتعدد أبعادها وسعي الحكومات إلى تحميل المزارعين والصيادين وكافة الشرائح الشعبية تكاليف هذه الأزمة من خلال سن سياسات تقشفية تعمم البطالة والفقر والهشاشة وتضطهد المهاجرين. وناقشوا أيضا تنامي المقاومات الشعبية وإضرابات الفلاحين والصيادين في عديد من البلدان ضد تبعات هذه الأزمة، وانطلاق السيرورة الثورية بالمنطقة العربية والمغربية نتيجة عقود من الإفقار والاستبداد والهيمنة الامبريالية والعدوان الصهيوني.

في ذات السياق، خصصت التنظيمات لقاءات خاصة للحديث حول الأزمة الغذائية المرتبطة بالمضاربات الرأسمالية العالمية على المنتجات الزراعية، وتشجيع صناعة المحروقات الزراعية تحت ضغط شركات الاحتكار الفلاحي الكبرى التي تخوض سباقا للاستحواذ على الأراضي الزراعيى خصوصا في بلدان الجنوب.

بناء على النقاشات، نادت التنظيمات لمواصلة العمل المشترك من أجل التصدي لعدة بنود منها: التصدي للخيارات النيو-ليبرالية التي تفرضها المؤسسات الاقتصادية الدولية وحكومات الدول الامبريالية لضمان مصالح الشركات متعددة الاستيطان وتحميل أعباء الأزمة الرأسمالية العالمية للفئات الشعبية والفلاحين والصيادين، التصدي للمخططات الاستعمارية الجديدة والحروب الامبريالية التي تقوض مبدأ السلم وتضرب حق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، التصدي للبطريركية الرأسمالية التي تكرس الاضطهاد والعنف ضد النساء،  والتصدي للنهب الرأسمالي الكبير للثروات الطبيعية مما يساهم في تعميق المجاعة في عديد من مناطق العالم الفقيرة.

وأعلنت المنظمات عزمها على تعزيز التضامن المحلي والإقليمي والأممي مع نضالات الشعوب من أجل سيادتهم وضد المخططات الاستعمارية خصوصا في افريقيا، ومع مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل إصلاح زراعي جذري يقوم على توزيع عادل للأراضي والماء وسن سياسات فلاحية توفر وسائل الإنتاج وتضمن السيادة على الغذاء وتحترم البيئة.

تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الاجتماعات عبروا عن دعمهم ومساندتهم لنضالات الشعوب من أجل التحرر والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة من أجل عالم يتحقق فيه التضامن بين الشعوب وينتفي فيه استغلال الإنسان للإنسان.