العمل الزراعي وحركة الفلاحين الفلسطينية يطالبان بحماية فورية للفلاح الفلسطيني
يستنكر
اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة الفلاحين الفلسطينيين اعتداء مجموعة من مستوطني
مستوطنة “كوكب صباح” المقامة على أراضي قرية دير جرير في محافظة رام
الله، على الفلاح صابر ابراهيم 18 عاماً ووالدته، مما تسبب له بكسر في الجمجمة
وإصابات بالغة.
وكان
صابر الذي يعيش في مضارب البدو في منطقة المعرجات بين محافظتي رام الله
والبيرة وأريحا والأغوار، يرعى أغنامه في المنطقة، عندما صادفته مجموعة من
المستوطنين، فعاد إلى منزله تفادياً لاعتداء مؤكد، فلحقوا به إلى المنزل محاولين
سرقة أغنامه فرفض صابر وأسرته ذلك، ما أدى إلى الإعتداء عليه ووالدته بالهراوات
الحادة والعصي.
يقول
جمال كعابنة عم صابر، أن المنطقة هناك تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل “فتيان
التلال” أو جماعات “تدفيع الثمن” وهي مجموعات متطرفة من المستوطنين
ينفذون اعتداءات وجرائم ضد الفلسطينيين وبيوتهم وأراضيهم، فيسرقون المواشي
ويقتلونها، ويعتدون بالضرب على الفلاحين، ويضيف ” إن الهدف هو تهجيرنا ليتسنى
لهم مصادرة المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات، وقد حصل أن رحل العديد من سكان
المنطقة نتيجة الاعتداءات”.
إن
الهجمة التي تمارسها حكومة الاحتلال ومستوطنيه على الشعب الفلسطيني على كل
المستويات، تتصاعد بشكل مستمر، من تحريض واعتقال واعتداء وقتل كما حصل مع الفلاح
محمود عودة 31 عاماً من قرية قصرة في محافظة نابلس الذي قتل أثناء عمله في أرضه
على يد مجموعة من المستوطنين.
إن
المجتمع الدولي اليوم مطالب بالوقوف بشكل صارم بوجه جرائم الاحتلال ضد الشعب
الفلسطيني بشكل عام والفلاح الفلسطيني بشكل خاص، ومطالب بردع هذا الاحتلال الذي
يضع سياسته الاستعمارية فوق كل اعتبار وقانون وشرعية. إن العمل الزراعي وحركة
الفلاحين الفلسطينيين تحذر من تصاعد هذه الجرائم وتدعو أصدقاء ومناصري الشعب
الفلسطيني إلى الضغط على حكوماتهم للضغط على كيان الاحتلال وعزله ومقاطعته، وإنهاء
الاحتلال لأرض فلسطين، وحماية فلاحيها الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن
الأرض.