“العمل الزراعي” والمجموعة الطوعية المدنية يختتمان ورشة عمل حول سلسلة القيمة المضافة
البيرة-اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع المجموعة الطوعية المدنية الايطالية (GVC) ورشة عمل حول سلسلة القيمة المضافة لانتاج الثروة الحيوانية في الضفة الغربية نظمها العمل الزراعي في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة بحضور عدد من مختصي الثروة الحيوانية في مديريات الزراعة والعديد من جمعيات الثروة الحيوانية وأعضاء مجالس بلدية ومحلية ومزارعين ومختصين في انتاج الثروة الحيوانية من معظم محافظات الضفة الغربية الجنوبية والوسطى، وذلك كمرحلة أولى من خطة تم اعدادها تتكون من ثلاث مراحل بهدف تحديد خارطة الانتاج المتعلقة بالثروة الحيوانية.
وتأتي الورشة ضمن أنشطة مشروع “الارتقاء بمربي المواشي من الاعتماد على المساعدات الخارجية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من خلال تطوير إدارة الثروة الحيوانية وتسويقها” (سلالة)، الممول من الاتحاد الأوروبي وبإدارة وتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبالشراكة مع المجموعة الطوعية المدنية الإيطالية ومجموعة الهيدرولوجين الفلسطينيين وجمعية لاوري ساردينيا الإيطالية ومؤسسة قطر الخيرية وجمعية التعامرة التعاونية لتطوير الثروة الحيوانية وجمعية أريحا التعاونية لإنماء وتطوير الثروة الحيوانية.
وأكد خبير التنمية الاقتصادية سليم أبو غوش ممثل عن المجموعة الطوعية المدنية الايطالية (GVC) أن الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش عمل تهدف الى دراسة قطاع الثروة الحيوانية وتطويره من خلال اتباع نهج سلسلة القيمة المضافة، حيث تناولت عدة قضايا تتعلق بسلسلة القيمة ومنهجيتها والأدوات التحليلية الخاصة بالسلسلة وتقييم إدارة الأعمال وقدرات التخطيط و تقييم الجودة ومفهوم الحوكمة.
وأوضح أبو غوش بأن نهج تحليل سلسلة القيمة المضافة هو نهج متبع عالميا وأثبت نجاعته في تحليل وتنظيم القطاعات الاقتصادية المختلفة، مشيرا الى إمكانية تطبيقه في السياق المحلي من خلال بناء نظام يتحكم بالخطوط الانتاجية المختلفة لأي قطاع اقتصادي في فلسطين، بحيث يحقق أهداف استراتيجية مبنية على سياسات اقتصادية واضحة.
وأضاف أبو غوش بأن المرحلة الأولى في الدراسة، تهدف إلى رسم ما يعرف بخارطة سلسلة القيمة المضافة للقطاع لاستخدامها في المرحلة الثانية في تقييم وتحليل السلسلة ككل والقيام في المراحل الأخيرة ببناء سياسات اقتصادية لتنظيم القطاع.
وبين أبو غوش أهمية ورشة العمل في توعية المزارعين بدورهم المركزي في تنمية هذا القطاع الأساسي في الاقتصاد الفلسطيني، كما أشار الى الدور المهم الذي تقوم به الأطراف المختلفة من القطاع الحكومي والخاص الى المؤسسات الداعمة في مساندة و دعم المزارعين في النهوض بقطاع الثروة الحيوانية وتطويره.
بدورها أكدت مديرة مشروع “سلالة”السيدة غريس عودة بان نتائج الورشة هي ثمرة جهود مشتركة لجميع العاملين في قطاع الثروة الحيوانية من مؤسسات حكومية ومؤسسات أهلية وجمعيات، منوهة الى أن المرحلة الحالية تمثل بداية لخارطة سلسلة القيمة المضافة لانتاج الثروة الحيوانية وهي ضرورية جدا في تعزيز العلاقة بين القطاع الحكومي والخاص والمزارعين.
وبينت عودة أن المشروع سيعمل على توفير الخبراء المحليين والدوليين للمشاركة في رسم سلسلة انتاج الثروة الحيوانية في الضفة الغربية بهدف تعريف جميع المعوقات والمشاكل التي تواجه هذا القطاع للمساهمة في مساعدة المزراعين في تطوير انتاجيتهم وزيادة الربحية.
من جهته أكد منسق برامج الثروة الحيوانية في العمل الزراعي المهندس عمر الطيطي أن التشخيص الحقيقي لسلسلة انتاج الثروة الحيوانية في الضفة الغربية سيساهم في تحسين ظروف الدخل والأمن الغذائي للأسر الريفية الضعيفة وزيادة دخل صغار المزارعين بشكل خاص وتحسين القدرة التنافسية لديهم في السوق المحلية وأن خارطة سلسلة القيمة المضافة للانتاج الحيواني تهدف الى حوكمة المزارعين وتشكيل جسم حقيقي يدافع عن قضايا المزارعين.
وأوصى المشاركون في نهاية ورشة العمل على ضرورة عقد لقاءات مشتركة لمربي الثروة والحيوانية في المستقبل وأهمية بناء جسم قيادي موحد لمربي الثروة الحيوانية في فلسطين.