“العمل الزراعي” و”العمل ضد الجوع” ينظمان ورشة عمل حول وحدات استنبات الشعير
رام الله- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة العمل ضد الجوع ورشة عمل للمزارعين حول “وحدات استنبات الشعير: التحديات والتطلعات نحو المستقبل” في الخليل بحضور ممثل وزارة الزراعة الدكتور زكريا سلاوده وممثلين عن مديرية زراعة الخليل وممثل محافظ محافظة الخليل وذلك ضمن مشروع دعم سبل العيش لتجمعات مربي الثورة الحيوانية الأكثر ضعفا في جنوب الضفة الغربية من خلال عناصر الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي الذي تنفذه مؤسسة العمل ضد الجوع بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الزراعي والمركز الفلسطيني لتطوير الثروة الحيوانية والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ووزارة الزراعة.
وافتتح الورشة ممثل وزارة الزراعة الدكتور زكريا سلاوده، حيث أشار الى أن مشاكل الثروة الحيوانية في قلة المراعي والأعلاف وارتفاع اسعار المدخلات، منوها الى أن الاحتلال يلعب جزءا منها سواء في منع المزارعين الفلسطينيين من الرعي لا سيما في المناطق العسكرية المغلقة، إضافة الى التهجير الذي تشهده النقب وخطة برافر التي تشكل جزء مناللعبة السياسية الهادفة الى صهينة الأراضي الفلسطينية.
وبين سلاوده أن التجارب والبحوث يجب أن تتواءم مع الإستراتيجية الوطنية التي تهدف بالدرجة الأولى الى تقليل التكلفة وتعزيز صمود المزارعين، مشيرا الى أن الكثير من المزارعين تركوا الثورة الحيوانية نظرا لعدم الجدوى الاقتصادية لها أو لقلة الربح فيها، مضيفا أن وحدات استنبات الشعير يجب أن تكون ذات جدوى اقتصادية يستطيع المزارع الاستمرار بها.
من جانبه أكد ممثل محافظ محافظة الخليل فريد اعمر الى أن الأراضي الفلسطينية لا سيما المناطق الجنوبية والشرقية من محافظة الخليل تتعرض لهجمة استيطانية لتهجير المزارعين، داعيا المؤسسات الأهلية ووزارة الزراعة إلى دعم مربي الثورة الحيوانية في تلك المنطقة.
كما قدم مدير مكتب مؤسسة العمل ضد الجوع المهندس محمد العمايرة شرحا حول طبيعة عمل المؤسسة والخدمات التي تقدمها لا سيما في المناطق التي تتعرض للانتهاكات، مضيفا أن المؤسسة تعمل على ايجاد حلول بديلة لمشكلة الأعلاف في ظل انحسار المراعي وسيطرة المستوطنات وبيع عدد كبير من المزارعين لأغنامهم.
بدوره قال مدير دائرة العمليات والتطوير في العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف: إن هناك اشكاليات صعبة في ظل تراجع تعداد الأغنام في السنوات العشرة الأخيرة الأمر الذي يدعوا إلى تطوير نماذج تنموية تستطيع أن تلبي احتياجات المزارعين بحيث تكون ذات استمرارية، ما يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات ووزارة الزراعة.
وفي ذات السياق أشار المهندس عمرو الكالوتي من منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” الى أن استنبات الشعير جزء من الحل بحيث يمكن أن يساعد إذا ما تضافرت الجهود من خلال اعفاءات ضريبية والسيلاج وغيرها، كذلك ربط المزارعين في المناطق النائية بمراكز الانتاج والجمعيات، والتنسيق بين المؤسسات لتوحيد الجهود في هذا المجال.
وفي نهاية ورشة العمل قدم منسق مشروع الثروة الحيوانية المهندس عمر الطيطي شرحا تفصيليا حول وحدة استنبات الشعير بالزراعة المائية التي تم تنفيذها مع بداية العام 2013 في بلدتي بني نعيم والزويدين بمحافظة الخليل، كذلك عرض عدد من المزارعين تجاربهم في استنبات الشعير وجرى نقاش حول الموضوع.