Categories الاخبار

الاحتلال الإسرائيلي يمعن في تدمير الموارد الطبيعية للفلسطينيين

أكد
اتحاد لجان العمل الزراعي أن الاعتداء الوحشي الذي نفذته قوات الاحتلال صباح أمس الأربعاء
3/7/2019، على المحمية الرعوية البيئية في أم الخير واقتلاع حوالي 3000 من الأشجار
الرعوية التي يبلغ عمرها 15 عاماً وتدمير 500م من السياج المحيط بها، جريمة بحق
الإنسان الفلسطيني وأرضه، وهو اعتداء على التنوع الحيوي والبيئي وجريمة لا تغتفر.

هذه
المحمية تخدم رعاة الأغنام في أكبر تجمعين بدويين في شرق محافظة الخليل وهما
“تجمع الهذالين” و ” تجمع النجادة ” والتي تضم
10,000  رأس
من الأغنام، وبما أن هذه المنطقة تتعرض لحرارة وجفاف عال جداً بسبب التغير
المناخي، كانت المبادرة لزراعتها واحيائها واحدة من أهم النماذج الزراعية التي
تدعم هدف العدالة المناخية وحماية الطبيعة، فوجود الأشجار الرعوية العالية وفر
الظروف البيئية المناسبة لنمو النباتات الرعوية القصيرة وبالتالي وفر ظروفاً بيئية
مناسبة للحيوانات الرعوية، فعلى مدار 15 عاماً كانت المحمية أداة بيئية لحماية
التنوع الحيوي النباتي والحيواني حيث يوجد أكثر من 70 صنفاً من النباتات البرية
ومجموعة كبيرة من أصناف الطيور والحيوانات البرية بالإضافة الى بعض الجوارح.

وقال
الاتحاد أنه بالإضافة إلى الأثر البيئي الكارثي لاقتلاع الأشجار وتدمير المحمية،
هناك أثر اقتصادي ينذر بإعادة التجمع الى حالة الفقر التي ساهمت المحمية في
انتشاله منها ولو جزئياً، حيث أن المزروعات الرعوية وخاصة الأعلاف كانت تساهم في
خفض تكلفة الانتاج، بالتالي رفع الربحية، علماً بأن سكان هذه المنطقة يعتاشون على
رعي الأغنام كمصدر دخل وحيد، وهناك تخوف أيضاً من استهداف ” حديقة الأطفال”
التي تم انشاؤها في العام 2014 لتكون المتنفس الوحيد لأطفال المنطقة.

يذكر
الأتحاد أنه وبتاريخ 11/6/2019 قامت قوات الأحتلال بالأعتداء على اراضي زراعية
كانت مزروعة بمحاصيل الزعتر والميرمية وقامت بخلع وأقتلاع المحاصيل وتدمير للسياج
وتخريب للبرابيج وخزانات المياه، علماً بأن ناتج هذه المحاصيل يتم بيعه الي
الجمعيات الخيرية التي يستفيد منها الكثير من المواطنين.

يلفت
الأتحاد انتباه الجميع أن قوات الأحتلال قامت بالأعتداء على منطقة الدقيقية التي
تبعد 2.5 كيلو عن محمية ام الخير بتاريخ 4/7/2019، هذا أن دل فأنه يدل على الهجمة
الشرسة التي يشنها الأحتلال على المحميات الطبيعية الفلسطينية وذلك بهدف شل التنوع
الحيوي ( النباتي والحيواني ) والذي بدوره يؤدي الي طرد السكان من المنطقة بحثاً
عن سبل العيش الكريم الأمر الذي يسهل عملية المصادرة على الأراضي.

يناشد
اتحاد لجان العمل الزراعي الجهات المعنية والمؤسسات الدولية العاملة في قطاع
التنمية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف جريمة تجريف المحمية، ويؤكد أن هذا الانتهاك
الصارخ لحقوق المزارعين بالحياة الكريمة على أرضهم وحقهم بالتنمية يأتي ضمن انتهاك
الاحتلال للمواثيق الدولية التي نصت على:

·      
المادة
33 من اتفاقية جنيف الرابعة تمنع العقاب الجماعي وتعتبر عمليات تجريف الأراضي
وتدمير الممتلكات من قبل القوات الإسرائيلية هي عمليات عقاب جماعية “لا يجوز
معاقبة أي شخص محمي على مخالفة لم يقترفها هو شخصياً. تحظر العقوبات الجماعية
وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب.”

·      
كما ان المادة 53 من اتفاقية جنيف
الرابعة تنص على انه “يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة
ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو
المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا
التدمير
.”

شهادة
أحد المزارعين من المنطقة:

https://drive.google.com/file/d/1ngIPSnwCu1cwuda83aLPXzFFoGO6ijpW/view

 

انتهى