الائتلاف الفلسطيني من أجل العدالة المناخية يعقد ورشة “العدالة المناخية والحركات الاجتماعية”
عقد الائتلاف الفلسطيني من أجل العدالة المناخية اليوم الاثنين، ورشة عمل موسعة في مقر اتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله، تحت عنوان “العدالة المناخية والحركات الاجتماعية، تجربة بناء الحراك الاجتماعي حول قمة المناخ COP21 في باريس”. وقد حضر الورشة عدد من المؤسسات الأعضاء في الائتلاف إلى جانب منسقة الائتلاف الفرنسي لقمة المناخ كوب 21 السيدة جولييت روسو.
وقد بدأت الورشة بتقديم حول أهداف واسباب تشكيل الائتلاف الفلسطيني من أجل العدالة المناخية، والذي تشكل بهدف توحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني في قضية التغير المناخي الذي يتضاعف أثره في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي واستمرار جرائمه تجاه البيئة الفلسطينية، ومن ثم عرضت روسو نبذة عن الائتلاف الفرنسي والذي يضم 130 مؤسسة فرنسية تعمل وتناضل لتحقيق عدالة مناخية حقيقية للمجتمع الفرنسي، وبالأخص المجتمعات الفقيرة التي تعاني من تفاقم آثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال تكثيف العمل في مجال الضغط والمناصرة ومتابعة المفاوضات في المؤتمرات المناخية، في محاولة للتأثير على صناع القرار وإجبارهم على إلزام حكومات الدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية التغير المناخي كونها المسبب الأساسي لهذه الظاهرة.
من جهة أخرى قدمت المؤسسات المشاركة ملخصاً حول قضية التغير المناخي في فلسطين، والتي أصبحت بشكل أساسي قضية سياسية نظراً لكون الاحتلال الاسرائيلي المسبب الرئيس للمشاكل المناخية بمصانعه الكيماوية، وأنشطته العسكرية التي فاقمت من ظاهرة التغير المناخي، طارحين عدد من الأمثلة على ذلك، منها مصنع “جيشوري” المقام على أراض طولكرم والكارثة البيئية والانسانية التي يسببها في المنطقة.
واختتم المشاركون الورشة بنقاش حول آليات وسبل التعاون مستقبلاً، حيث تم التوافق على التعاون لفتح مجال للائتلاف الفلسطيني للتشبيك مع ائتلافات في الخارج وذلك لزيادة الضغط على صانعي القرار لزج القضية الفلسطينية في قراراتهم وتوصياتهم، بالإضافة إلى تعزيز حملة مقاطعة اسرائيل في الخارج وخاصة في فرنسا، وعلى وجه الخصوص مقاطعة الشركات الاسرائيلية التي تعد مسبب رئيس في ظاهرة التغير المناخي محلياً وعالميا.ً