الإعلام العبري ومؤسسات يديرها مستوطنون يشنون حملة تحريض على اتحاد لجان العمل الزراعي لعمله في مناطق “ج”

Categories الاخبار

الإعلام العبري ومؤسسات يديرها مستوطنون يشنون حملة تحريض على اتحاد لجان العمل الزراعي لعمله في مناطق “ج”

ضمن حملة تحريض مستمرة على المؤسسات الوطنية
الفلسطينية، يحاول الإعلام العبري وبضغط من المستوطنين، تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب
في حملة تحريض جديدة يخوضها ضد اتحاد لجان العمل الزراعي في فلسطين، حيث عمدت عدة
محطات تلفزيونية على مدار الأيام الماضية على نشر تقارير حول مشاريع الإتحاد في
مناطق “ج”، وادعت أن الاتحاد بات يمثل الصندوق القومي الفلسطيني أو “الكارين
كيمت” الفلسطيني الذي يعمل على غرار الصندوق القومي الصهيوني أو الكارين كيمت
الصهيوني، وهو أكبر المؤسسات الصهيونية التي عملت منذ نشأتها عام 1903 على سرقة
الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى المستوطنين واليهود لإقامة الدولة الاسرائيلية،
حيث يخصص لهذا الصندوق مئات ملايين الدولارات من الحكومة اليمينية ومن عدد كبير من
المانحيين الداعميين للحركة الصهيونية حول العالم.

مسؤول إحدى منظمات المستوطنين المسماة “ريجافييم”
يعتبر أن قيام الإتحاد بزراعة واستصلاح الأراضي في مناطق “ج” من شأنه أن
يخلق واقعاً جديداً على الأرض، يجعل التواصل ما بين المستوطنات مستحيلاً، وأن هذا
على حد زعم ريجافييم هو مخالف لإتفاقية أوسلو التي تمنع أي طرف من تغيير الواقع
على الأرض، حيث تناسى هذا المستوطن الذي يقيم منزله على أرض سرقت من مزارع فلسطيني
تم طرده وأسرته بالقوة منها، أن كل المستوطنات وحسب القانون الدولي هي غير شرعية
ولا يمكن المقارنة بين أصحاب الأرض الأصليين وهم الفلسطينيين في هذه الحالة، والمستوطنين
الذين اغتصبوا أرضاً ليست لهم.

الإعلام العبري يصف ما يحدث بأنه خطير وأنه – أي الإعلام
– يراقب باهتمام عمل الإتحاد وما ينفذه من مشاريع ليتأكد من أنها ليست منظمة
ومنسقة لخلق واقع جديد على الأرض وكرد على قرار ترامب الأخير.

وهنا نود توضيح التالي:-

1-    إن ما يقوم به الإتحاد ينسجم 100% مع رسالته
وأهدافه التي تقوم على أهمية دعم المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده وتوفير فرص عمل
ودخل له من أرضه، من أجل أن يكون قادراً على أن يحيا حياة كريمة هو وأسرته.

2-    لا علاقة للإتحاد بأي مشروع سياسي، وما
يهمه هو مساعدة المزارعين وتحسين ظروف حياتهم وخلق فرص عمل لهم والحد من ظاهرة الفقر التي يعيشونها، وحفظ وحماية الأرض الفلسطينية من خطر المصادرة من قبل
المستوطنين.

3-    نؤكد أن جميع الأراضي التي ينشط الإتحاد
فيها هي خاصة ومملوكة لمزارعين فلسطينيين منذ مئات السنين، أي قبل إسرائيل، وعليه
فإن هؤلاء المزارعين هم أصحابها الشرعيين.

4-    إن أكبر خطر على حياة المزارعين
الفلسطينين الآن هو ذلك الخطر القادم من المستوطنين وما حادثة استشهاد المزارع
محمود عودة من قصرة  بتاريخ 30.11.2017 وهو
يعمل في أرضه مع أطفاله، إلا مثالاً واضحاً على خطر وعدوانية هؤلاء المستوطنين.

5-    يتوجه الإتحاد إلى كل أحرار العالم محبي
العدل والسلام، ويدعوهم إلى رفع صوتهم عالياً في وجه الاحتلال ومستوطنيه ومضاعفة
تضامنهم ودعمهم للمزارع الفلسطيني الذي يتعرض لأكبر عملية تطهير عرقي.