اتحاد لجان العمل الزراعي ينظم مهرجانا تضامنيا بعنوان” البحر لنا ”
غزة- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي مهرجاناً خطابياً في ميناء الصيادين، وذلك احياء للذكرى السابعة لاغلاق البحر في وجه الصيادين الفلسطينيين.
وانطلقت فعاليات المهرجان بحضور المئات من الصيادين والمزارعين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وحركة التضامن الدولية.
وألقى مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس محمد البكري كلمة حيا فيها صمود الصياد الفلسطيني الرافض للانكسار والخنوع رغم الألم والمعاناة ورغم بطش وترهيب آلة الاحتلال الصهيوني لترك البحر وبقي صامداً فيه.
وشدد البكري على ضرورة العمل الجماعي من قبل كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية من أجل فضح سياسات المحتل الاسرائيلي وتشكيل تحالف محلي دولي من أجل إنهاء معاناة الصياد والمواطن الفلسطيني.
وأضاف أن الاتحاد وجميع المؤسسات العاملة في قطاع الزراعة ستبقى دوماً الى جانب الصياد الفلسطيني وستدعم صموده حتى ينال حقه في سيادته على بحره ومصادر رزقه.
بدوره قال الصياد أمجد الشرافي في كلمته بالنيابة عن الصيادين في قطاع غزة أن الصيادين ورغم آلامهم وجوعهم وظروفهم الصعبة لن يتركوا البحر وأن البحر لنا ولن يكون لغيرنا ، مشيرا الى أن مطلب الصيادين الاساسي ليس مالا أو مساعدات بل مطلبنا من العالم أجمع أن يرفع الحصار عن الصيادين وانهاء اغلاق البحر في وجههم لأن البحر هو مصدر عملهم ورزقهم. وفي ختام كلمته حيا كافة الصيادين وفي المقدمة منهم الشهداء والاسرى والجرحى من الصيادين.
وأشاد المتضامن الدولي ديريك جريم بصمود الصياد الفلسطيني الذي ورغم ارهاب الاحتلال الصهيوني لم يترك البحر، مضيفا بأنهم كمتضامنين مع الصيادين سيستمروا في النضال من أجل فضح ممارسات الاحتلال الصهيوني من خلال توثيق جرائمهم واعتداءاتهم ورفعها في تقارير خارج فلسطين لأن القوة الاعلامية للاحتلال الاسرائيلي تطغى في معظم دول العالم. منوه الى أن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي يندرج ضمن جرائم الحرب وتعديا وانتهاكا لكافة المواثيق والعهود الدولية.
وتحدث حمدي شقورة من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال على المدنيين وممتلكاتهم ومحاربتهم في قوتهم، ولا سيما الصيادين منهم من خلال فرض الحصار واغلاق البحر الذي يفرض منذ عدة سنوات وبشكل تدريجي منذ بدء “عملية السلام” والذي يسمح للصيادين بالعمل في أقل من 3 ميل بحري في الوقت الحاضر، منوها الى أن الاغلاق يترافق مع اعتداءات متواصلة بحق الصيادين وهي تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تحظره بموجب القانون الدولي وتعتبره انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر المس بالمدنيين وممتلكاتهم.
وطالب شقورة بضرورة الاسراع في انهاء حالة الانقسام التي تضر بجميع شرائح المجتمع الفلسطيني وأن يكون الصيادين في سلم اولويات السلطة الفلسطينية.
وأشاد شقورة بالشراكة الرسخة والفاعلة بين اتحاد لجان العمل الزراعي والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان هذه الشراكة التي تهدف لخدمة المزارعين والصيادين ومناصرة قضاياهم. وشكر اتحاد لجان العمل الزراعي على دوره الوطني في خدمة المزارعين والصيادين واعتبرها رائدة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن هذا المهرجان يأتي ضمن فعاليات مشروع الدفاع عن حقوقنا الذي ينفذه اتحاد لجان العمر الزراعي بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية مع العلم أن الاتحاد يقف إلى جانب فئة صيادين غزة بدعمهم ومساعدتهم على كافة الصعد منفذا لصالحهم العديد من المشاريع التي استهدفت صيانة قواربهم المدمرة الى جانب مدهم بأدوات ومواد الصيد اللازمة على طول شاطئ قطاع غزة .