Categories الاخبار

إسرائيل تواصل استكمال المخطط الاستيطاني “لمشروع القدس الكبرى”

 

بيت لحم- تواصل إسرائيل استكمال المخطط الاستيطاني الهادف إلى انجاز مشروع ما يسمى “القدس الكبرى”، حيث شرعت جرافات الاحتلال لاسرائيلية بتجريف أراض تابعة لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، تمهيدا لإقامة 300 وحدة استيطانية عليها، حسب ما أعلن عنه نتنياهو.

وكانت اسرائيل قد صاردت أراضي منطقة “أم حمدين” التابعة لبلدة الخضر لأغراض عسكرية عام 2000 وأقامت عليها معسكرا وبرجا ضخما للمراقبة، واستغل مستوطنو إفرات ذلك لإقامة بيوت متنقلة على الأرض “كرفانات” إلا أن لجوء الفلسطينيين الى المحكمة الاسرائيلية أثمر بقرار قضائي ازيلت بموجبه “الكرفانات”، ولكن المستوطنين عادوا بعد عام لإقامة 30 بيتا متنقلا بحماية من جيش الاحتلال، ومع اندلاع الانتفاضة في حينه لم يستطع المزارعون الفلسطينيون استصدار أمر جديد للاخلاء وبقيت البيوت حتى يومنا هذا.

وبحسب المصادر الإعلامية فإن مساحة الأراضي التي بدء العمل فيها تبلغ 5 آلاف دونم تعود لعائلة موسى من بلدة الخضر ومزارعين من بلدة ارطاس المجاورة.

ومن الناحية العملية فإن استيلاء اسرائيل على أراضي “إم حمدين” ومحاولة الاستيلاء على الأراضي المجاورة لها يعني خنق بلدة الخضر والقرى المجاورة ومنع الامتداد الطبيعي لهذه المناطق، أما من الناحية الاستراتيجية فيعني ذلك أن اسرائيل تواصل تنفيذ مخطط الحزام الاستيطاني المُلتف حول بيت لحم ليصل بين مستوطنات “كفار عصيون” و”إفرات” مع مستوطنات جنوب غربي وجنوب شرقي القدس لتنتهي الحلقة الاستيطانية ما بين “معاليه ادوميم” في الشرق و”جيلو” في الغرب، وهذا ما وعد به نتنياهو وطالما تمسكت به الحكومات “الاسرائيلية” المتعاقبة.

وتعتبر اسرائيل تجمعات استيطانية مثل “كفار عصيون” جنوب الضفة الغربية و”معاليه ادوميم” في وسطها و”اريئيل” في الشمال جزءا من اسرائيل وترفض ادراجها في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين وتتمسك ببقائها تحت السيطرة الاسرائيلية، الأمر الذي يعني إعدام امكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ويترتب على هذا المشروع الاستيطاني ضرب الزراعة الفلسطينية، وسوف يؤدي الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وحرمان المزارعين من الوصول الى أراضيهم ما سيتسبب في ضرب الانتاج الزراعي وخاصة محصول العنب الذي تشتهر به المنطقة وتعتاش من وراءه عشرات العائلات الفلسطينية التي ستصطف في طوابير البطالة المتفشية في الأراضي الفلسطينية بعد فقدانها لمصدر رزقها.